المصريون
على القماش
عندما احتجت أنجى أفلاطون على تطبيع فاروق حسنى
نشرت الصحف خبرا عن احتفال متحف الفنانة انجى افلاطون بذكرى رحيلها .. ولعل هذا الاحتفال يذكرنا بموقف وطنى للفنانة الكبيرة فى مواجهة فاروق حسنى عندما كان يعمل ملحقا صحفيا فى فرنسا عام 1981 فى فرنسا
ويشهد على ذلك مذكرة الفنانة أنجى أفلاطون التي سجلت فيها احتجاجها على فاروق حسنى حيث فوجئت بأن موقع معرضها الفني بباريس في وجود تخصيص جناحين في منتصف القاعة الكبرى "بالجران باليه" : أحدهما لمصر وآخر لإسرائيل يكادا أن يكونا متلاصقين تماماً مع تركيز معروضات إسرائيل وأفلام دعائية عن عظمتها والقدس العاصمة الأبدية لها : وبيع "كتالوج" المعرض في ركن حافل بالملصقات والدعاية الصهيونية بينما المفروض أن يكون هذا الركن عاماً للمعرض وليس لأحد الدول العارضة!..
وذكرت الفنانة أنجى أفلاطون في مذكرة احتجاجها : أنني أؤكد أن هذه الجمعية الفرنسية الصهيونية قد استطاعت أن تحقق أغراضها السياسية من إبراز تعاون مصري إسرائيلي .. وأضافت لقد اتصلت عقب ذلك بالملحق الثقافي المصري فاروق حسنى لأسجل احتجاجي على اشتراك مصر في هذا المعرض بالشكل المهين لكرامة التشكيليين المصريين خاصة وأنني علمت أن المستشار الإعلامي الإسرائيلي كان قد أقام مأدبة عشاء باسمه وباسم مصر– وبدون– علمها– احتفالا بهذا المعرض "المشترك" مما أدى إلى احتجاج المسئولين المصريين على هذا التصرف ..
وطالبت بالتحقيق ومحاسبة سفارتنا بباريس وعلى وجه الدقة الملحق الثقافي والمستشار الثقافي المصري آنذاك.
وأرسلت لجنة الفنون التشكيلية مذكرة للسفارة المصرية بباريس معبرة عن استيائها لموقف المسئولين المصريين عن النشاط الثقافي، والملابسات التي صاحبت اشتراك مصر في المعرض ولكن اللجنة فوجئت برد ودفاع عنيف من المستشار الثقافي المصري الدكتور عبد الأحد جمال الدين ، وبعد سنوات عادا كل من فاروق حسنى وعبد الأحد جمال الدين ليشغلا مناصب "وزارية"!!.
بالمناسبة هذه الواقعة سجلها ايضا الكاتب الكبير حازم هاشم – رحمه الله – فى كتابه " المؤامرة الاسرائيلية على العقل المصرى "
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف