الأخبار
سامى عبد العزيز
رأي أفكار نبيلة .. وقصص غرام في الاسكندرية

بداية وبإجماع كبير فإن الوزيرة نبيلة مكرم وبعكس البعض شخصية طبيعية لم يلف الكرسي رأسها .. تلقائية ، ومودة ، ومصرية حتي النخاع .. ثانياً .
أنها بحق ليست وزيرة للهجرة وإنما وزيرة الفكرة .. فمن يتتبع أفكارها ومنها علي سبيل المثال مبادرة مصر تستطيع التي اعادت الطيور المهاجرة من نخبة علماء مصر الي وطنهم يقدمون أفكارهم وخبراتهم لمصر الغالية .. ثم جاءت مبادرة العودة للجذور لتؤكد ذكاء هذه الوزيرة وامتلاكها للحس السياسي الوطني .. أن هذه المبادرة تأتي مساندة وبقوة وبشكل انساني مبدع للسياسة الخارجية المصرية والتي تحسب في مقدمة انجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي وتحركه الذكي علي محاور سياسية اقليمية ودولية تحقق مصالح كل الأطراف .. وحينما تلقيت وتشرفت بحضور فعاليات هذه المبادرة في الاسكندرية وبعيداً عن الجوانب السياسية والتنظيمية وكذلك المواد الاعلامية المتميزه التي عرضت وكلمات الرؤوساء التي تنم عن صداقة ومصالح ملموسة ، وبعيداً عن الأداء البارع المريح الذي تحدثت به الوزيرة نبيلة مكرم .. فقد رأيت بعيني قصص العشق والغرام والسعادة والشجن في عيون اليونانيين والقبارصة ، وخاصة كبار السن منهم والذين عاشوا صباهم في ربوع مصر ، وفي مقدمتها الاسكندرية طبعاً .. فهاهي السيدة لينا 75 عاما تجلس أمامي وتنظر لبحر الاسكندرية وهي تتذكر أجمل ذكريات طفولتها .. وها هي سيدة أخري تقول إنها غادرت مصر عام 1964 ولم تعد لها وحسب قولها إلا مرة واحدة عام 2012 وهوعام أسود فلم تقو علي استكمال رحلتها ولكنها في هذه المرة وهي تري مصر الطبيعية الفاتحة ذراعيها لكل الجنسيات جاءت وكلها شوق وسعادة ، وسوف تقضي باقي أجازتها هنا في مصر .. وها هوالقبرصي واليوناني الذي يتوكأ علي عصاه وهويمشي علي شاطئ فندق فلسطين ويحكي أنه لا يزال يجمع في حديثه بين المصرية العامية ولغته الأصلية.. قصص غرام وعشق حقيقي لمصر الحاضنة الآمنه والله لوكنت كاتباً روائياً وسجلت هذه القصص لحققت سبقاً لروايات الصدق فيها سوف ينطق. كما أسعدني أيضاً أهالي الاسكندرية وهم يحتضنون العائدين الي جذورهم بكل ترحاب ومحبة .. وأعجبني أيضاً المساندة الكبيرة والتي أولتها الدولة لانجاح هذه المبادرة الكبيرة التي تبين أنها بداية لمبادرات سوف تنطلق وتتكرر في اماكن أخري من انحاء العالم . وبنظرة أبعد أقول ان هذه الأفكار تصب في اتجاه احياء السياحة وانتعاشها ، فمن المؤكد ان ما سوف ينقله من حضروا عما شاهدوه في مصر خاصة ان وجودهم لن يقتصر علي الاسكندرية وأنما سيمتد الي شرم الشيخ وسيناء والقاهرة والاهرام وغيرها من المقاصد التاريخية والسياحية. سوف ينعكس ايجابياً وعملياً علي صورة مصر في الخارج . فأجمل وأقوي أنواع التسويق أن يأتي علي لسان طرف آخر خارجي . لقد نسيت التعب والارهاق للسفر والعودة من الاسكندرية امام النجاح الباهر لمبادرة العودة للجذور وامام استبشاري بالخير القادم لمصر .. اسمحوا لي ان أقول ان نبيلة مكرم ليست ووزير الهجرة وأنما هي وزير الفكرة.. بل أقول شكراً لنبيلة وأفكارها الجميلة ..
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف