* حينما يخرج علينا الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابومازن ليعلن علي الملأ وفي مؤتمر رسمي ان الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي عرض عليه رسميا التنازل عن 600 كيلومتر مربع من ارض شبه جزيرة سيناء لإعلان قيام الدولة الفلسطينية عليها حينذاك فان الامر جد خطير وجلل ... صحيح المعلومة ربما لاتكون جديدة علي الرأي العام ... لكنها هذه المرة موثقة علي لسان الرئيس الفلسطيني نفسه وهو أمر كاشف فاضح لمرسي وجماعة الإخوان التي تتاجر بكل شئ من اجل التنظيم والجماعة وعلي استعداد للتفريط في تراب الوطن من اجل مكاسب رخيصة لأن الإخوان لايعرفون قيمة تراب الوطن ... فها هو حسن البنا مؤسس الجماعة يقول في إحدي كتاباته "أينما كانت دعوتنا كانت دولتنا" ومرشدهم الاسبق مهدي عاكف قال ايضا "طظ في مصر" و"إيه المشكلة لما يحكمني حتي باكستاني" يعني باختصار ولاؤهم الأول والاخير "مش" للوطن وإنما للجماعة والتنظيم.
* إن ما قاله الرئيس الفلسطيني محمود عباس يكشف بوضوح كيف كان يؤدي الرئيس المعزول محمد مرسي دورا مرسوما في مؤامرة تقسيم المنطقة وتنفيذ الخطة العالمية بحل المشكلة الفلسطينية وفق إقامة وطن بديل علي أرض سيناء برعاية أمريكية - اسرائيلية لأن جماعة الإخوان للأسف الشديد اعتبرت مصر عزبة يمتلكونها ويعطون اجزاء منها لمن يشاءون دون عودة للشعب المصري صاحب الكلمة الاولي والاخيرة.
* نعم رحل مرسي ورحلت جماعته لكن الحقائق تنكشف يوما بعد الآخر بأننا كنا أمام عصابة علي استعداد للخيانة مقابل التنظيم وهو مايؤكد ان الشعب المصري بات علي يقين ان زوال هذه الجماعة الإرهابية حمي مصر من مخططات كبري ... شاركت فيها مخابرات وقوي إقليمية للنيل من مصر واستقرارها.
* السؤال الذي يفرض نفسه الآن تري مارأي العرابين إياهم ومن يطلقون علي أنفسهم النخبة من كلام الرئيس ابومازن وهل يجوز التصالح مع من خانوا الوطن وقتلوا ابناءه ... مجرد سؤال يبحث عن إجابة؟!
* فرق كبير بين من كانوا يحاولون التفريط في ارض سيناء وبين الابطال الذين يقاتلون ليل نهار ويدفعون كل غال ونفيس حفاظا علي ترابها.
* لمن لايعلم هذا الكلام كان جزءا من مشروع يعرف في إسرائيل باسم "وثيقة جيورا أيلاند" وهو جنرال إسرائيلي يعمل في مركز بيجن وعرض هذا الامر اعتباره الحل الامثل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
* بالمناسبة شهادة ابو مازن الأخيرة تضع رقبة محمد مرسي تحت مقصلة الإعدام.
* كلام ابو مازن يؤكد إدراكه ان الحل يجب ان يكون علي اراض فلسطينية وليست مصرية وان القضية لايجب ان تنتهي بتلك المؤامرة.