كعادتها مصر دائما علي مر الزمان. الأم الحنون والقلب النابض للأمة العربية والعالم. تحنو علي كل لاجئ ومغترب جارت عليه الظروف وضاقت عليه الأرض بما رحبت. مصر دولة المهجر التي جاء إليها سيدنا إبراهيم ويعقوب واحتمي بها السيد المسيح عليه السلام هاربا من بطش هيرودس.
دائما وأبدا تفتح ذراعيها للجميع. جاءت إليها جميع الجنسيات "القبارصة . اليونانيين. الإيطاليين والألمان. والان السوريين" عاشوا بيننا كمواطنين لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات دون أي تفرقة أو تمييز.
مبادرة أسبوع الجاليات "العودة للجذور"Nostos the Return التي أطلقتها النشيطة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة والمصريين بالخارج برعاية وحضور الرئيس السيسي ورئيسي قبرص واليونان.پو120 زائرا من الجاليات المصرية اليونانية من جميع أنحاء العالم بمشاركة الجيلين الثاني والثالث . بعثت برسالة سلام وأمان من مصر للعالم أجمع. رسالة مودة وتآخي تجاه كل من عاش علي أرضنا وترك أثرا طيبا وإرثا إنسانيا وحضاريا. كما تعد دعما وإضافة حقيقية للتعاون بين الدول الثلاثة علي الصعيدين السياسي والشعبي. علاوة علي البعد السياحي والاستثماري بين دول تحمل تاريخاً وميراثاً ثقافياً مشتركاً.
لا أخفي عليكم شعوري بالفخر الشديد عند سماعي كلمة الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس حينما قال: "قد زرت مصر 8 أو 9 مرات. ورويدا رويدا سأكون مصريا أو قبرصيا مغترب في مصر".. ولن أنسي كلمة "نيكولاس كويك. نائب وزير الخارجية اليوناني حينما قال "أعشق مصر وأشعر فيها بالأمان أكثر من أي بلد آخر في العالم".
تعظيم سلام لمصر والمصريين علي التنظيم الرائع. شكرا للرئيس السيسي علي إثراء المؤتمر بالحضور. شكرا لدائمة التألق نبيلة مكرم علي الفكرة والإحساس الوطني. شكرا لرجال القوات المسلحة والشرطة المصرية. وكل من ساهم وشارك. لتخرج الاحتفالية بهذا الشكل الرائع. لتوصيل رسالة بأن مصر بلد الأمن والأمان تفتح ذراعيها للجميع بالخير والمحبة والسلام .. وكما قال الرئيس السيسي "لا أحب كلمة لاجئين .. نعيش جميعا كمواطنين لنا نفس الحقوق دون تفرقة أو تمييز".