الأخبار
محمد عبدالوهاب
كل سبت الغرب أولا...

طبول الحرب تدق شرقاً وغرباً تتواري طلقات البارود وكأن العالم الحر الذي تتحدث عنه أمريكا وأوروبا لا يوجد إلا غربا، واشنطن تلهث خلف بيونج يانج لتهدئة الأجواء المشتعلة بشبه الجزيرة الكورية ولعبت دوراً كبيراً في لقاء تاريخي الأسبوع الماضي بين زعيمي الكوريتين فالغرب لا يريد أن تكون الحرب غربا لكن من الممكن ان تكون الشرارة فقط أما الحرب فتكون شرقاً وتسعي أن تظل حدود دولهم بعيدة تماما عن المخاطر.
أما الشرق فدائما هو من يدفع الثمن في حروب وصراعات الكبار في غرب أوروبا وأمريكا.
ففي قرية »بانمونجوم»‬ الحدودية بين شطري شبه الجزيرة الكورية كانت قمة تاريخية بين زعيمي كوريا الجنوبية والشمالية علي أرض الشطر الجنوبي لأول مرة منذ نهاية الحرب الكورية قبل ٦٥ عاما بهدف إيقاف سباق التسلح الرهيب ومنع كوريا الشمالية من امتلاك سلاح نووي مدمر للمنطقة وهناك لقاء مرتقب بين رئيس كوريا الشمالية والرئيس الأمريكي.
أمريكا تسعي غرباً وتترك الشرق الأوسط علي حافة دمار شامل وحرب إقليمية يتوقعها الكثيرون بين إيران وإسرائيل علي خلفية قرار ترامب المرتقب الأسبوع القادم بشأن الاتفاق النووي مع طهران فإسرائيل تري أن إيران هي العدو الأكبر والأبرز بعد تدمير الجيشين العراقي والسوري بل ودمار سوريا واقترابها من التقسيم.
إسرائيل تري أن إيران هي اللاعب الأساسي وراء حزب الله وهي المحرك في سوريا وبالتالي هي الخطر حتي أن السؤال عن وقوع حرب بين تل أبيب وطهران لم يعد هو السؤال الملح بل السؤال هو متي وكيف تقع.
الشرق الأوسط بات كرة ملتهبة في الأراضي السورية واليمن وليبيا والأراضي الفلسطينية ربما تشتعل بثورة جديدة مع نقل السفارة الأمريكية وتهديدات حماس التي تعمل أيضا لحساب طهران فهل يتحرك العالم قبل وقوع حرب ستكون مدمرة أم أن الأهم هو أمن وأمان الغرب.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف