الأخبار
أحمد محيسن
العين الثالثة كيف نقضي علي ثقافة الفساد؟ (9)

كباقي أولياء الأمور في هذه الفترة من كل سنة عشت تجربة خاصة مريرة حيث أردت إلحاق حفيدتي خديجة هشام محيسن التي تبلغ من العمر ثلاث سنوات بإحدي المدارس الخاصة بداية من متابعة جروبات المدارس الخاصة عبر مواقع السوشيال ميديا والسؤال عن المدارس التي تناسب ظروفنا المعيشية ومرحلة تأهيلها لتجاوز »الانتر فيو»‬ ودفع ثمن »‬الابليكيشن» الذي لا يرد إذا لم يتم قبولها.
وباعتباري واحدا من أولياء الأمور جبت وطفت جميع المدارس الخاصة بمدينة 6 أكتوبر كي أحظي بفرصة لإلحاقها باحداها في مرحلة »‬NUکSEکY» ومنذ شهر مارس الماضي وحتي الآن لم استطع إلحاقها بأي منها،أنا وكثير من أولياء الأمور.
فهل سيظل أطفالنا معنا في المنزل لم يجدوا مقعداً في مدرسة؟
مديرة إحدي المدارس الخاصة قالت بصراحة: المستوي الاجتماعي أهم من السن المحددة من قبل إدارة المدرسة والبالغة 3 سنوات ونصفاً ووظيفة ومؤهلات الوالدين والحضانة التي تأسس فيها قبل تقدمه للمدرسة.
وبالنسبة »‬للانترفيو» الذي يخضع له الأطفال من عمر 3.5 سنة إلي 4 سنوات ونصف أثناء التقدم للمدارس الخاصة في ظل أعمارهم الصغيرة لا يستوعبونه، لأنهم يرفضون التعامل مع أي شخص غير معروف لهم مع رفضهم التواصل مع من يختبرهم ،وهذا يجعل فرصتهم في القبول شبه مستحيلة مع رفض مسئولي المدرسة لوجود الأب والأم أثناء الانترفيو مع أطفالهم.
فالانترفيو يشكل ضغطاً نفسياً وعصبياً علي الطفل والاسرة للتقدم لأكثر من مدرسة ويتم دفع الابليكيشن الذي يتراوح ما بين 200 و 10٠0 جنيه وبعد شهر أو شهرين يتم الرد بالقبول أو الرفض.. والسؤال الذي يطرح نفسه هل يستطيع الطفل في هذه السن الصغيرة تحمل تبعات دخول العملية التعليمية وقبلها اختباره وتقييمه من قبل المسئولين عن المدارس الخاصة؟
والنتيجة خلق شخصية ضعيفة مهزوزة. فالأمر ليس تقييما ولكنه نقاش ودي لمعرفة مستوي الطفل.
وفي نهاية المطاف لم أستطع إلحاق حفيدتي خديجة بإحدي المدارس الخاصة بأكتوبر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف