المساء
أحمد سليمان
خالد سليم والصحفيون
منذ فترة شاهدت برنامجا علي إحدي القنوات الفضائية يستضيف الفنان الشاب أحمد فهمي الذي تمت مواجهته بانتقادات بعض النقاد السينمائيين فما كان منه إلا أن كال الاتهامات لهؤلاء النقاد بالجهل وأنهم أقل من أن يردوا عليه وأن ثقته في نفسه لا يهزها مجموعة من الجهلاء ثم بدأ فاصلاً من التهكم علي النقاد السينمائيين وصل إلي حد الوقاحة. علي الرغم من أن المذيعة التي استضافته اتهمته بالغرور.
وبالأمس أدلي الفنان الشاب خالد سليم بتصريح مستفز خلال استضافته ببرنامج "أنا وأنا" علي قناة "أون إي" الفضائية عندما قال: "دمي حامي.. ومكنتش هاقبل اتجوز فنانة مع احترامي لكل الفنانات علشان نظرة الناس والصحافة.. ولو اتجوزت فنانة كنت هاقتل صحفيا كل يوم".
لا والنبي؟
كلام الفنان الشاب خالد سليم يحمل اتهامين متوازيين. الأول أنه لا يثق في أخلاق أية فنانة "سيبك من جملة مع احترامي لكل الفنانات". وأترك الفنانات يتولين الرد علي هذا الاتهام. فهم فئة واحدة وأولي بالرد علي بعض. وأغلب الظن أن واحدة منهن لن ترد عليه.
أما الاتهام الثاني فهو موجه للصحفيين بأنهم سيتناولون زوجته بالنقد أو نشر أخبارها الفنية. وهو مالا يتناسب مع دم أخينا الحامي. ثم إنه سيقتل صحفي كل يوم.
ليقل لي الفنان خالد سليم أولا أين كان دمه الحامي وهو يقبل الفنانة داليا البحيري في فيلم "كان يوم حبك". وهل هذه القبلات حلال له من وجهة نظره بينما حرام علي أي فنان كان من الممكن أن يقبل زوجته إذا كانت من العاملين في الوسط الفني؟ وكيف ينظر للفنانة داليا البحيري التي قبلها في الفيلم.. هل هي- من باب الدم الحامي- محترمة أم غير ذلك؟ ثم كيف كان شعوره وهو يقبل زميلته الفنانة داليا البحيري ضمن احداث الفيلم؟ وألم يضع نفسه مكان زوجها أو شقيقها أو أي من أقاربها وهو يقبلها؟
ثم نأتي للجملة الأهم "لو اتجوزت فنانة كنت هقتل صحفي كل يوم" وكأن الصحفيين حشرات ولا حول لهم ولا قوة أمام القوة البدنية للفنان خالد سليم.
العيب ليس فيك ولكن فيمن ضيع قيمة الصحفيين وجعلهم ملطشة لكل من هب ودب حتي أنت.
أيها الفنان الشاب لتعلم إن كنت لا تعلم أنه في الماضي كان الفنان أي فنان ينحني احتراما لأي صحفي ويقدره حق قدره وفي مقدمة هؤلاء الفنانين قامات فنية لا قيمة لك أمامهم أمثال كوكب الشرق أم كلثوم التي كانت تلوم علي الكتاب الصحفيين لعدم نشرهم أخبارها الفنية. والعندليب عبدالحليم حافظ وعبدالوهاب وفريد الأطرش وشادية وغيرهم الذين كانوا يحترمون الصحفيين ويتخذونهم أصدقاء مقربين فنجحوا وتألقوا ووصلت شهرتهم عنان السماء. ولكن من يهاجم الصحفيين بهذا الشكل ويتكلم عنهم بهذه الطريقة فإن مصيره النسيان تماما كما أنت الآن.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف