المساء
ابراهيم كمال
الأهلي فين؟
هل يمكن لجماهير الأهلي أن تطمئن علي فريقها وهي تراه عاجزا عن تحقيق الفوز للمرة الثالثة علي التوالي بعد خسارتين متتاليتين في بطولتين مختلفتين وتعادل أخير مع الترجي التونسي في أكبر بطولة أفريقية. كل هدف الأهلي فيها ومنها أن يستعيد لقبه الغائب منذ خمس سنوات وبالتالي العودة لمونديال الاندية الذي اصبح سفيرا للكرة المصرية بها.
بداية دوري المجموعات للبطولة الأفريقية لم تكن متوقعة للأهلي وجماهيره..لم يقدم أمام الترجي شيئا جيدا في الشوط الأول.. واستعاد الفريق بعضا من شكله المعهود الذي تريده الجماهير لكن بلا فاعلية.. ضاعت كل الهجمات خاصة في الشوط الثاني فكانت النتيجة النهائية أن فقد الأهلي أول نقطتين له في صراعه علي التأهل لدور الثمانية.
لم تفلح محاولات الأهلي في هز شباك الترجي الذي كان في حاجة إلي فوز يخرج به من نفق الترنح الذي تعرض له في آخر مباراتين ..ومع هذا فإن التبريرات الأهلاوية لم تخرج عن سوء مستوي طاقم التحكيم الذي اعترض عليه فور اختيار الكاف له والذي سبق وأن لدغ الأهلي في مباراة الفريقين العام الماضي "الأهلي والترجي" في دور الثمانية ..ليواجه الحكم السنغالي هجوما من الأهلي ..وهي نغمة جديدة علي الأهلي أن يهاجم الحكام بعد كل مباراة يفشل في الفوز بها.. بجانب نغمة غياب العناصر الأساسية التي يعتمد عليها الفريق ومنها أزارو وأجايي وعلي معلول وسعد سمير ثم انضم إليهم عمرو السولية رغم أنه من المفروض أن يكون الأهلي بمن حضر كما يعلن دائما جهازه الفني ولكن من حضر في المباريات الثلاث الأخيرة لم يكونوا مؤهلين لتحمل المسئولية كاملة حتي مروان محسن الذي من المفترض أن يصل إلي أعلي مستوياته حاليا من أجل المنتخب يضل طريقه للمرمي بصورة لم نتوقعها منه.
وأيا كانت تبريرات الأهلي وقرارات الحكم التي كان من أبرزها الغاؤه هدفا مشكوكا في صحته أحرزه مروان لكن مستوي الأهلي عامة لا يطمئن قبل مباراة كمبالا سيتي الثانية في المجموعة التي ستقام الأسبوع القادم.
* والسؤال الذي تطرحه الجماهير..الأهلي فين؟ فهل أصبح الفريق عبارة عن تواجد ازارو في الملعب لأنه فرض نفسه كمهاجم وحيد يعرف الطريقة المثالية لفك لوغاريتمات دفاع أي منافس لهز الشباك؟ وأن اجايي أصبح رمانة الثقل في الهجوم الأحمر ..نعم اللاعبان لهما ثقلهما ولكن لماذا لم يعمل الجهاز حسابا لغيابهما تحت أي ظروف كما هو الحال حاليا؟ ولم يقدم باكا ومروان ثنائياً مثلهما "ازارو وأجاي".
* ما حدث للأهلي في المباريات الثلاث إنذار شديد اللهجة بأن الفريق يرجع للخلف ولابد من إعادة ترتيب الأوراق علي الأقل خلال هذا الاسبوع ليحصل علي النقاط الثلاث كاملة أمام كمبالا سيتي رغم أن المباراة ستقام خارج القاهرة وصعوبتها في خسارة الفريق الأوغندي أول مباراة.
* ما فعله الجمهور باشعال الشماريخ في المدرجات يؤكد أن تلك الجماهير لا تلعب لصالح الفريق وأن هناك فعلا من يختلق المشاكل والأزمات حتي لا تعود بكثافة إلي المدرجات في البطولات المحلية ..ويكفي أنها ستكلف فريقها غرامات من قبل الكاف.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف