سامى عبد الفتاح
كلمة حرة منتخبنا أولاً .. وليس كوبر
بدأ العد التنازلي لمهمة منتخبنا الوطني في مونديال روسيا رغم أن الموسم الكروي لم ينته رسمياً. لكنه انتهي فعلياً بفوز الأهلي ببطولة الدوري للمرة 40 وخروجه من مسابقة الكأس. التي يتنافس عليها فرق أندية الزمالك والإسماعيلي والأسيوطي وسموحة وأغلب عناصر هذه الفرق خارج تشكيلة المنتخب باستثناء عدد محدود جداً من اللاعبين من الزمالك والإسماعيلي الذين سيتواجهون في الدور نصف النهائي ليقصي أحدهما الآخر.. ومع قرب اسدال الستار نهائياً علي النشاط المحلي فإن الانظار تتجه مباشرة إلي استعدادات منتخبنا للمونديال والتي ستبدأ فعلياً يوم 23 مايو الجاري بالسفر إلي الكويت للقاء منتخبنا الوطني ومنها إلي ميلانو لمواجهة منتخب كولومبيا ثم بروكسل لمواجهة منتخب بلجيكا وهي مباريات متدرجة ومتنوعة لمنتخبها قبل الدخول في معترك المونديال ومبارياته الصعبة جداً ضمن المجموعة الأولي التي تضم روسيا والاوراجوي والسعودية.
ومع اقتراب هذه الأجواء أجد نفسي في حالة دهشة من إعلامنا الذي نسي المنتخب ويتعامل بكثافة مع مسألة استمرار هيكتور كوبر بعد المونديال من عدمه.. وهي مسألة ثانوية جدا وربما لا أهمية لها في الوقت الحالي علي الإطلاق. الكل يجتهد بأخبار غير دقيقة وليست في وقتها ومنا ما قرأته مؤخراً بأن مدير المنتخب المهندس إيهاب لهيطة. سوف يجلس مع كوبر لبحث احتمالات استمراره مع منتخب مصر بعد بطولة كأس العالم.. كلام غريب وغير منطقي ولا أظن ان المهندس إيهاب لهيطة يشغل نفسه بهذه المسألة. بينما يحمل علي عاتقه مسئوليات جسام لمنتخب مصر في الوقت الحالي وحتي يقوم المنتخب برحلته التدريبية الأخيرة. ثم رحلة روسيا والمباريات والتجهيزات والتأشيرات.. كما لا أظن ان كوبر نفسه يشغل باله بمسألة التجديد أو الاستمرار من عدمه لأنه مدرب محنك ومع ذلك يشارك في المونديال لأول مرة ولا يريد ان يذهب بذهنه بعيداً عن هذا المعترك. الذي قد يرفعه إلي سماء عالم التدريب خاصة أنه يقود فريق يحمل أمالاً عظيمة ويضم بين صفوفه نجم نجوم العالم في الوقت الحالي "موصلاح" ويريد ان يحلق معه إلي أبعد نقطة ممكنة في كأس العالم.. ويكفينا حالة الشقاق الذهني التي أخذتنا طوال الأسبوعين الماضيين بسبب صراع الدعاة. في الوقت الذي كان "صلاح" يقود فيه فريقه "ليفربول" إلي نهائي أندية أوروبا ليخوض بعد أيام مواجهة تاريخية مع ريال مدريد بقيادة كريستيانو رونالدو.. لا نريد ان نكرر هذه الحالة الذهنية والإعلامية مرة أخري وان يكون كل تركيزنا في المرحلة الحالية والأيام المقبلة لدعم منتخب مصر وأي مجموعة سوف يختارها كوبر. دون الدخول في مهاترات إعلامية ساذجة للحديث عن لاعب لم يختره كوبر لأي سبب كان. أو لاعب يري فيه كوبر بخبرته وحساباته ما لا يراه من هم خارج غرفة العمليات.
وأجد أن إيهاب لهيطة مع مساعديه هم رجال الساعة لأنهم بدأوا بالفعل مباراتهم في المونديال بالتحرك والاعداد الجيد لان التحضير السليم خطوة أولي لنجاح ما سوف يحدث داخل المستطيل الأخضر سواء خلال المباريات التجريبية الثلاث مع الكويت وكولومبيا وبلجيكا ثم خلال المباريات الثلاث لمجموعتنا أمام الاروجواي وروسيا والسعودية وكلها مثل مناطحة الصخور.. ولكننا علي قدرها بمشيئة الله.