الأخبار
محمد عبد الواحد
مآثر سيدنا الولي

في حوار مع صديقي رأيته يتمتم بشفتيه بكلمات غير مفهومه فسألته ماذا بك ؟ قال: حزين.
قلت له وماذا يحدث ؟.. فضحك متعجبا : فهل يعجبك خراب الذمم الذي أصبح سمة اساسية للكثير منا، ثم ماذا قال : النفاق الذي أصبح الوجبة الرئيسيه لحياة الإنسان، والصراع الدائر بينهم علي سبل العيش لدرجة انهم يرددون مقولة أكون أولا أكون، وشباب أصبحت قدوته الهلث وبنات لا تعرف من الموضة إلا العري. وجرائم لم نسمع عنها ، أخ يقتل أخاه وأم تتخلص من أبنائها، ورجل تجرد من كل المشاعر فرأي في إنهاء مشاكل حياته احراق أسرته.
ومن أغرب القصص سيدة دأبت علي التشهير بأهلها لخلافها معهم وأنها ضاقت بهم ذرعا لأنهم اعتادوا إحراجها أمام زوجها باقتحام ثلاجتها.
فهي لا تكف عن ذلك رغم علم أهل الحي بصراخها من ضيق يد زوجها وشكواها من اهتمامه بنفسه دون اسرته.
و عندما غيبه الموت ظهرت مآثر سيدنا الولي فله من الفضل والكرامات علي أهلها وأهل الحي كله. وبعد هذا تقول لي ماذا يحدث.
ياصديقي كل هذا نتاج طبيعي لمجتمع تكالب علي الدنيا فغرته بشهواتها وملذاتها. لذلك تري من جمع الدنيا في قلبه غاب عنه معاني كثيرة ينعم الله بها علي عباده. لذلك لا علاج لآفة المجتمع إلا بالعودة إلي الله. وليغلق كل منا بابه علي نفسه واهله ليتقي شر الفتن، وأن يؤثر القول الحسن فيعف لسانه ويحفظ عرضه. فهذه ليست دعوه للدروشة بل تعاملوا مع الدنيا غير متكالبين وإغلاق بابكم ليس هذا معناه الاعتزال بل حفظا للنفس من الخوض في أعراض الغير.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف