على الرغم من اقتناعى التام بقدرات حسام البدرى المدير الفنى للاهلى . ونجاحه فى قيادة سفينة الفريق بنجاح خلال مسيرة الدوري، وتحقيق الارقام القياسية تباعا, الا ان تراجع الاحمر فى المباريات الثلاث الاخيرة وضع علامة استفهام كبيرة على طريقة أسلوب «الجزار» فى التعامل مع المباريات الكبري، لاسيما امام الاسيوطى المغمور فى الكأس ومن بعده الترجى التونسى فى دورى ابطال إفريقيا، فقد ظهرت حالة من الافلاس الفكرى والخططى على مدى سير كل لقاء وكأن هناك شخصا آخر يدير الموقف من خارج الخطوط.

ومما زاد الطين بلة أن البدرى حاول الخروج من شرنقة الفشل بالتهكم على التحكيم بأسلوب لا يليق بمدير فنى له اسمه وتاريخه الطويل، وخرجت منه حركات لا تتناسب مع الكيان الكبير الذى ينتمى له, وحاول النبش فى اى أخطاء حتى لا يضع نفسه فى قفص الاتهام، صحيح هناك اخطاء من الحكام وهى سمة كرة القدم فى كل زمان ومكان بل وفى بطولات اهم واكبر من الدورى بل وبطولة افريقيا نفسها, ولكنها بالتأكيد ليست السبب الوحيد لهذا الشكل الفوضوى لاداء اصحاب الزى الاحمر وعدم وجود فعالية هجومية واضحة فى الاداء، والتى يتحملها الجهاز والادارة معا بعد التفريط فى عدد من العناصر الاساسية دون توفير البديل، وكان الاعتماد على شعار اجوف «الاهلى بمن حضر» وهو ما كذبته المباريات الاخيرة، لأن جميع من حضروا اخفقوا فى حسم النتيجة لصالحه.

أتمنى ان يعيد البدرى حساباته قبل مباراة كامبالا سيتى المقبلة بالاعتراف بأن هناك اخطاء وتقصيرا من الجهاز واللاعبين، وانه لابد من سد الثغرات فى التشكيل، خاصة أن المهمة خلال الجولات المقبلة ليست سهلة ولا تتحمل المزيد من تفريط النقاط, ودون الحديث عن اخطاء الحكام ومطالبة وسائل الاعلام بالتصدى لها، ولا ادرى كيف؟ .. ولعل الجزار يدرك ان الحكم بشر والخطأ وارد سواء له او ضده . فهل نعى الدرس قبل فوات الاوان ؟ ربما.