الأهرام
أحمد موسى
علي مسئوليتي - كمال الهلباوى وأمثاله!
قبل عدة سنوات دخلت فى مناظرة على راديو «بى بى سى» مع كمال الهلباوى وكان المتحدث باسم التنظيم الإخوانى الإرهابى فى أوروبا وراشد الغنوشى باعتباره مطرودا من تونس وكان لديه لجوء سياسى فى بريطانيا. والحلقة كلها عن التنظيم الإخوانى. . وكنت أتحدث بما أملكه من أدلة إتهام بحق هؤلاء العملاء من تنظيم الإخوان الإرهابى وكيف منحت بريطانيا لهم مع غيرهم من الإرهابيين الآخرين اللجوء والإقامة والملاذ لهم رغم ارتكابهم جرائم القتل وذلك قبل 2011. وانبرى الهلباوى والغنوشى فى الدفاع عن العصابة الإرهابية والزعم بأنهم لم يمارسوا العنف والقتل بل هم أتقياء أطهار.

استمر الهلباوى يدافع بكل ما لديه من قوة حتى جاء الخراب والدمار الذى شهدته مصر من 2011 وحتى 2013 عندما دحر الشعب التنظيم الإرهابى فى ثورتنا العظيمة فى 30 يونيو. .وهنا تبدل حال هؤلاء وبدأوا فى التخلى عن تنظيمهم صوريا وفقا لمبدأ المكيافيليه الغاية تبرر الوسيلة وهو ما يفعله كل من انضم للتنظيم وكان الهلباوى أحد هؤلاء الذين هاجموا مرسى وعصابته بهدف الإيهام للرأى العام بأنه ضدهم وأعلن انشقاقه لخداع المصريين.. لكن الحقيقة غير ذلك تماما بدليل ما تورط فيه الأيام القليلة الماضية من طرح دعوات مزعومة هدفها التصالح.. وهو وغيره وكل من يدعو لذلك يهين الدولة والشهداء الذين اغتالتهم تلك الجماعة الإرهابية ومازلنا ننتظر القصاص من الخونة وفى مقدمتهم مرسى وبديع والعريان والشاطر.

والسؤال لماذا يطرح الهلباوى وغيره ذاك الكلام التافه الآن وما الهدف..هل لإنقاذ ما تبقى من التنظيم بعد نجاح القوات المسلحة والشرطة فى قطع الرؤوس الكبيرة وتدمير البنية التحتية فى البلاد وكشف الخلايا السرطانية المتجذرة فى مختلف الأماكن..وكيف لأى شخص مهما يكن أن يتحدث عن مزاعم تحت دعوى المصالحة..

لا يحق أبدا تناول تلك الأكاذيب وطرحها على الناس لأنها تهدف فقط لمحاولة دمج تلك العصابة الإجرامية وعودتها للحياة من جديد بعد أن لفظهم الشعب.

على الهلباوى الذى خرج علينا من خلال قنوات الإرهاب ليوجه النصائح من خلال ارتداء الثوب الإخوانى لطرح مبادرات الفشل..أن يحافظ على ماتبقى له فى دنياه، وهو فى آخر العمر .فلن يسانده أحد ولن يستجيب له إلا كل من خان الوطن .

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف