هل يمتلك الأهلي القدرة الحقيقية علي الفوز بلقب دوري الأبطال الأفريقي؟ هل يستطيع الفريق فرض هيبته الأفريقية في ظل الظروف المحيطة به ؟ هل هذا هو الأهلي الذي تريده الجماهير ؟ هذه الاستفسارات وأسئلة عديدة أخري أصبحت تتردد علي لسان أنصار وعشاق الفانلة الحمراء في كل مكان داخل وخارج قلعة الجزيرة.
بالطبع كان لنتائج الفريق في الآونة الأخيرة دور في إثارة هذه الاستفسارات ولكن الدور الأكبر كان للأداء الذي يقدمه الفريق في المباريات وحالة النقص الشديدة في صفوفه نتيجة الإعارات والإصابات والتي تثير الشك في قدرة الفريق علي استعادة اللقب الأفريقي والعودة للظهور في المونديال.
الحقيقة أن المدرب قد يخطئ في تشكيلة مباراة أو في تغييره وهو أمر وارد في كرة القدم ولا يمكن القاء كل اللوم علي هذا الجانب لكن إدارة الأهلي تحتاج الآن إلي المصارحة مع نفسها ومع الجماهيرالعريضة بشأن تحقيق الطموحات بهذا الشكل الذي أصبح عليه الفريق.. التعادل مع الترجي ليس نهاية العالم وخسارة نقطتين في بداية المشوار يمكن تعويضه ولكن هل الأهلي بشكله الحالي قادر علي التعويض !!!
نقطة قوة الأهلي دائما كانت قدرته علي تعويض أي غياب في صفوفه وقدرته علي الاحتفاظ بالثقة وروح الفانلة الحمراء كما أن هذه الثقة كانت الحافز دائما للجماهير علي مواصلة دعم الفريق ولكن علي ما يبدو أن الفريق فقد هذه الأفضلية الآن ليحل الشك في الفريق مكان الثقة.
الفريق الذي يسعي للتتويج لابد أن يكون قادرا علي الحسم ولكن الأهلي بدا عاجزا عن الحسم في الآونة الأخيرة وإذا كان التعادل مع الترجي كبوة في المباراة الأولي بدور المجموعات الأفريقي فإنها في نفس الوقت جرس إنذار قوي للفريق الذي يعاني في مواجهة فرق المجموعة خارج ملعبه خاصة وأن كبوته في الفترة الأخيرة جعلته مطمعا للجميع.. وإذا كانت المقدمات تكشف دائما مؤشرات مهمة فإن الأهلي أصبح بحاجة للفوز بنتيجة جيدة علي كمبالا سيتي الأوغندي في عقر داره بعد نحو أسبوع لأن عدم الفوز في هذه المباراة . التي تمثل عنق الزجاجة . سيثير مزيدا من الشك حول قدرة الفريق علي استعادة اللقب الأفريقي.