الوفد
محمد صلاح
قلم رصاص - إعلام الوطن وإعلام رجال الأعمال!
هناك فرق بين الإعلام الوطنى، وإعلام رجال الأعمال وأصحاب الأجندات وقنواتهم، هناك فرق بين الحرية المسئولة التى تحمى الوطن وأمنه القومى، دون المساس بثوابت حرية الرأى والتعبير، وبين صحافة تم تأسيسها بهدف رعاية مصالح مالكيها، وإن كان على حساب تلطيخ وجه الوطن، والشخبطة مجرد الشخبطة على مكتسبات وطن، يحاربه طوب الأرض لأجل النيل من استقراره، هناك فرق بين حرية مسئولة تضع الوطن وجيشه رقم واحد، وبين حرية تنفذ أجندات خارجية ومصالح ذاتية، وتتعمد تنفيذ عفوية مصطنعة لمصطلح الدب الذى يلهو فيقتل صاحبه!

المخطط كان تشويه الانتخابات الرئاسية بأى صورة عن طريق قنوات وصحف خارجية بل وداخلية، بعدما فشلوا فى استقطاب الإعلام الوطنى وبخاصة جريدة الوفد أكبر الصحف الحزبية المعارضة، والتى أعطت دروساً خلال الفترة الماضية فى كيفية تطبيق الحرية المسئولة التى تضع الوطن وأمنه القومى كالخط الأحمر الذى لا يجوز تجاوزه، وهذا استشعار لا يشعر به سوى من تربوا فى بيوت الوطنية الحقيقية التى تعرف معنى كلمة وطن، ومعاني التضحية من أجل الحفاظ على كافة أركان الوطن ومؤسساته، إذا شعروا يوماً أن وطنهم فى خطر ويحتاج إلى كل وطنى للحفاظ على أمنه وسلامة أراضيه.

المخطط كان تشويه الجيش المصرى أولاً فى محاولات لإختراقه أو النيل من شموخه، وعزته، ولكنهم فشلوا مع أول فيديو تم بثه عن طريق قناة الجزيرة وقنواتهم، لأنهم لم يعرفوا مدى حب الشعب المصرى لجيشه، وتفانيه فى الوقوف ضد من يحاول العبث بأمنه واستقراه، المخطط كانت له أولويات فشلت، وأخرى يحاولون فرضها الآن بمحاولة توريط الجيش المصرى فى سوريا، بدعوى قوة الحماية العربية، ولكن هيهات، فالإرادة المصرية الآن أصبحت لا تتحرك بتعليمات من أحد بعد أصبح لها درع وسيف.

إن الإعلام المصرى وبعيداً عن إعلام أصحاب الأجندات وقنواتهم، وإعلام رجال الأعمال، يتطلب عليه فى الفترة الحالية، أن يكون إعلاماً يتمتع بالحرية المسئولة، التى تحافظ على كيان الوطن، والتهديدات التى تحاك له، دون المساس بحرية التعبير عن مشاكل الوطن وهمومه والتصدى لمحاربة الفساد، وبعيدة عن التهويل والسباب والدخول فى معارك مقدمى برامج قمصان النوم، وسبوبة الهيصة والمشاجرات المفتعلة، والسباب والشتائم، وأن تكون هناك رقابة صارمة من الهيئة الوطنية للصحافة، والهيئة الوطنية للإعلام، لأى تجاوز فى حق الوطن، وحق المشاهد والقارئ فى إيصال الرسائل الهادفة، فى ظل بناء جديد لكيان دولة قوية غرقت فى فساد ٤٠ عاماً وأكثر.. وأخيراً، أن يكون احترام عقل المشاهد أو القارئ هو الهدف الأول، وأن يكون حب الوطن وأمنه القومى هو الهدف الأسمى.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف