الأهرام
حسن خلف الله
خلف خلاف .. فساد الصالات!
نشرت صحيفة فيتو، تحقيقا مميزا للزميل زغلول صيام تحت عنوان: «فساد الصالات»، يحمل تساؤلا حول سبب الموافقة على الحصول على قرض صينى بــ1.8 مليار جنيه، لبناء 3 صالات مغطاة جديدة ضمن الاستعداد لاستضافة كأس العالم لليد 2021، على أن تكون هذه الصالات الثلاث الجديدة فى مدن شرم الشيخ والأقصر والغردقة التى يوجد بها صالات موجودة بالفعل.. وبتقنيات عالمية!!

وتناول التحقيق صورا ومعلومات عن الصالات المقامة بالفعل، حيث افتتحت صالة الأقصر عام 2009 بتكلفة مقدارها 25 مليونا، وصالة الغردقة أزيل الستار عنها فى 2010 بتكلفة بلغت 35 مليونا، وأخيرا.. تم افتتاح صالة شرم الشيخ فى 2015 بالمدينة الشبابية هناك، وأقيمت بها العديد من المنافسات الدولية، وأنه كان من الأولى العمل على زيادة سعة هذه الصالات من الجماهير لتصل الى قرابة الـ 5 آلاف متفرج لتتناسب مع اشتراطات الاتحاد الدولي، لاسيما ان ذلك سيوفر كثيرا من الإنفاق للدولة يتم توجيهه لاحتياجات أخري، بالاضافة الى أن هذه الصالات الجديدة ستقام فى اماكن لن يتم الاستفادة منها بشكل مثمر مستقبلا فى وجود الصالات الحالية، كما أن صيانتها والحفاظ عليها فيما بعد سيكلف الدولة مبالغ كبيرة سنويا، أو قد تتعرض للإهمال الذى يجعل قيمة إنشائها تذهب مع الريح!!

وقد تطرق التحقيق الى سرد لما تملكه مصر من صالات مغطاة كبيرة باستاد القاهرة، والتى ستشهد بالتأكيد استضافة مباريات المنتخب الوطني، فى حين أنه من المتوقع ألا تشهد مباريات المنتخبات الأخري، إذا أقيمت بتلك الصالات الحالية، أزمة فى عدد الحضور الجماهيري، الى جانب عرض نماذج لاستضافة دول كبري، بل.. وإقامة حفل الافتتاح لمثل هذه البطولات العالمية فى صالات تستوعب 2000 متفرج فقط، مدعما ذلك بآراء وتصريحات مختلفة لعدد من المسئولين الرياضيين السابقين، فى الوقت الذى يبذل فيه الرئيس عبدالفتاح السيسى جهدا كبيرا من أجل تدبير موارد لتحسين حياة المواطن المصري، وتقنين سبل الإنفاق المبالغ فيها. وبعيدا عن توجيه أى اتهام أو هجوم ضد أحد، فإنه ليس من العيب الانتباه للأمر وإعادة مراجعته على مستوى أعلى للتحقق من جدواه، فالنقاش مطلوب، وتوضيح ما سيسفر عنه هذا النقاش بشفافية للرأى العام مطلوبا كذلك، وألا يتوقف الأمر عند حماس بعض النواب بتقديم طلبات إحاطة مثل كثير من طلبات الإحاطة المتعلقة ببعض القضايا الرياضية.. ومازالت حبرا على ورق!

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف