محمد حبيب
سطور الحرية نصيحة لوزير التربية والتعليم
الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، من خبراء مصر وله دراساته المتميزة فى قطاع التعليم والعلوم التربوية بحكم عمله فى منظمات دولية مرتبطة بهذا القطاع، أغلق على نفسه الأبواب والمكاتب وانقطعت صلته بالمجتمع والرأى العام وغيره، قاصدا أن يضع لمصر تصورا جديدا لتطوير التعليم وتحديثه من الجذور، كما يصرح أحيانا للبعض أو فى برامج، وللأسف تتعلق كلماته بالمفاهيم والرغبة والطموح والأهداف دون توضيح الصورة للمجتمع.
قد يكون لدى الوزير مشروع كبير يخرج مصر من أزمة أو كارثة نظام تعليمى فاشل منذ سنوات طويلة، وليس له أى صلة بالتعليم والتعلم والأنظمة المتطورة فى العالم، بل ويخرج أجيالا لا يستفيد منها المجتمع وسوق العمل وغير مؤهلة ولا تمتلك قدرات أو مهارات، ولكن يجب ألا يستمر الوزير فى حالة الانعزالية والتصريحات غير المفهومة للمتلقى أولياء الأمور، والذى كان رد فعله مظاهرات لعدم وضوح الصورة أمامهم.
ونصيحة للوزير الفاضل، أن يترك مجموعات أخرى غيره من المشاركين معه فى التطوير أو «السر الجديد»، أن يخرجوا للصحفيين والإعلام والمجتمع لشرح ما سيتم تنفيذه مع كل مرحلة دراسية من العام الدراسى الجديد، بكل هدوء ووضوح حتى تصل الرسالة للجميع، لأن التطوير لن يحدث مهما يكن متميزا مادام لم يستطع توصيله للمجتمع، خاصة أن مشاركة الرأى العام قرار صحى وضرورى، حتى لا يفاجأ بمظاهرات حقيقية عقب امتحانات الثانوية العامة تدمر كل ما أغلق عليه الأبواب عاما كاملا.