خالد صلاح الدين
العودة للجذور وبداية سياحية جديدة
كم أسعدني عقد مؤتمر العودة للجذور بالاسكندرية عروس البحر المتوسط.. حيث جري افتتاح هذا المؤتمر الهام الهادف الذي تم التحضير الجيد له بالتعاون بين مصر وقبرص واليونان.. كنت سعيدا وانا اشاهد علي التليفزيون عروس البحر المتوسط وهي تتجمل امام عدسات التليفزيون من خلال تصوير متميز. واصل نقل معالمها حتي يصل الرؤساء الثلاثة الي مقر الاحتفال.. ولابد من تحية المصور والمخرج اللذين كانا يتنقلان بين قصر رأس التين وباقي معالم المدينة الساحرة.. لنشاهد جمال وعظمة الاسكندرية الجديدة.. و ابراج سان استيفانو التي تشعر وانت تشاهدها ان من يجلس فيها فإنه يملك البحر بأكمله.
داعبتني الذكريات وشعرت انني فقدت كثيرا من صور الجمال بحرماني من زيارتها صيفا وشتاء.
ماهذه المدينة الساحرة؟.. كنت في الماضي اقول من امضي اجازة صيف بعيدا عن الاسكندرية فلا طعم للاجازة.. لانه لامعني للاجازة بعيدا عن شواطئها وشوارعها واحيائها وكورنيشها الجميل.
واعود الي مؤتمر العودة للجذور.. واشيد بالفكرة العبقرية ونجاح تنفيذها.. وارجو ان يستمر تنفيذ الجزء الثاني من الفكرة بعقد مؤتمر في نيويورك في اكتوبر القادم لدعوة الجاليات اليونانية والقبرصية والتي هاجرت من مصر للعودة الي الجذور.. واذا كنت اشيد بالفكرة ونجاح تنفيذها.. فإنني اتمني ان تعود هذه الجاليات للعيش في مصر من جديد خاصة اذا اتيحت لهم ولاحفادهم فرص استثمار جديدة.. وكذلك يجب علي قطاع السياحة استثمار الفرصة التي انعشت هذه الاسواق.. وهي فرصة يجب علي الجميع استثمارها. خاصة وانه من الممكن ان تضخ تدفقات سياحية كبيرة خاصة من خلال سياحة المواني.. حيث يمكن ان يتم التنسيق بين الدول الثلاث لاعادة حركة السياحة البحرية للربط بين الدول الثلاث في رحلات يمكن تسويقها عالميا علي ان تبدأ الرحلة من احدي الدول وتنتهي في اخر دولة تصل اليها الباخرة او الفندق العائم.. لتبدأ رحلة جديدة بمجموعة جديدة.. هذا بالاضافة الي رحلات الطيران العارض والمنتظم التي يمكن ان تنقل الحركة بين الدول الثلاث.. بالاضافة الي البرامج السياحية التي يمكن تنظيمها لزيارة الدول الثلاث والتي يمكن ان يتم الترويج لها بمشاركة الدول الثلاث في المعارض السياحية الدولية.. فهل من الممكن ان نري قريبا افواجا سياحية من قبرص واليونان تصل الي الاسكندرية لتمتد زيارتها الي مختلف المدن السياحية؟.