** أعد أحد مواقع التواصل الاجتماعي "الإنترنت" برنامجاً بعنوان "راديو المطلقات" لتقديم النصائح بشأن الإجراءات القانونية للطلاق ونشر الوعي بشأن حقوق المطلقة والخدمات التي تقدمها لها الدولة وهذا أمر جيد في شقه القانوني والتوعوي.. ولكن أن يتحول إلي صراع بين المرأة والرجل وهدم للأسرة المصرية وفزاعة للفتيات لرفض الزواج.. فهذا يعد خروجاً علي رسالة الإعلام.
** تقول مقدمة البرنامج بموقع التواصل "الإنترنت" الدكتورة محاسن صابر ومؤسسة راديو للمطلقات إنها أعدت البرنامج لتقديم النصائح للمرأة عن كيفية حصولها علي حقها من طليقها.. وأنها لا تخاف من الطلاق ولا يعنيها خراب البيوت!!
** فهل يعقل أن يذاع أو يعلن مثل هذه الأعمال في ظل الظروف التي تعاني منها الأسرة المصرية هذه الأيام..؟! وهل فكرت مقدمة هذا العمل في تقديم نصائح للمرأة في كيفية الحفاظ علي بيتها وأولادها وزوجها قبل أن تفكر في تقديم مثل هذا العمل وعدم خوف المرأة من الطلاق وتحثها علي خراب بيتها وتشريد أولادها؟!
** الغريب أن الزميل وائل الإبراشي استضاف مقدمة هذا العمل ببرنامجه "العاشرة مساء" وظل يناقشها لوقت طويل دون أن يتطرق للأولاد وتشريدهم واحتواء الجماعات المتطرفة لهم وضياع مستقبلهم.
** وكان من الأفضل علي مقدمة هذا العمل أن تقدم النصائح للمرأة في كيفية الحفاظ علي بيتها وأولادها وإسعاد أسرتها حتي لا يتم تشريد الأبناء وضياع مستقبلهم ويصبحوا في خبر كان!!
** الغريب أن مقدمة البرنامج قامت ومازالت تقوم بعمل تجمعات وتوقيعات المطلقات.. وتوسيع نشاط البرنامج فيما تقوم به من تجمعات للنساء وتقديم النصائح التي تؤدي إلي دمار الأسرة من خلال ما تشرحه المذيعة للنساء من عدم الخوف من الطلاق وأنها لا تقلق حيث إنها ستحصل علي جميع حقوقها من قائمة المنقولات والمؤخر والنفقة.. وتنسي المذيعة مستقبل الأولاد التي تنفصل أمهم عن والدهم.
** والأكثر غرابة هو كيف وافقت الإذاعة ومن يقوم علي إداراتها بإذاعة مثل هذا البرنامج؟ وهل انتهت الإذاعة من إصلاح المجتمع والقضاء علي مشاكله حتي تقوم بتقديم مثل هذا البرنامج؟! ارحموا أبناء مصر وكفانا ضياعاً لأولادنا بمثل هذه البرامج التي لا تسمن ولا تغني من جوع!!