أشعر في بعض الأحيان (لم أقل معظم) أن الدولة تتفنن في "العكننة" علينا وتتعامل معنا بمبدأ "فين يوجعك" وتنشغل بالبحث عن أسهل طريقة للزج بالمواطن في متاهات ودهاليز تجعله يلف حوالين نفسه مثل عقرب الساعة، فلا يكاد يضمد جراحه من تسونامي التعويم والغلاء حتي تهب عليه رياح القيمة المضافة، وبينما يستقبل خطط تطوير التعليم بصدر مفتوح تأتيه سهام تعريب المناهج في مدارس اللغات (تعريب ولغات دونت مكس)، وقبل أن يلتقط أنفاسه بعد غلاء البنزين تهوي علي رأسه فواتير الكهرباء، وهكذا تحول المواطن مننا (يا عين امه) إلي كرة "تنس" مفيش "مضرب" طايقها ولا قادر يستحملها.