الأهرام
هانى عمارة
المشهد الآن الدين ليس فهلوة
مقتنع تماما بأن أعمال الخير المرتبطة بنفع الإنسان، أثقل فى الميزان عند خالق السماوات والأرض من البوستات الفيسبوكية التى تختزل الدين فى أمور مثل ختم القرآن أكثر من مرة، فى رمضان تلاوة القرآن ثوابها عظيم، والتدبر فى المعانى وأسباب النزول أمر مستحب، لكن فى ظل مجتمع غارق فى مشكلات اجتماعية وأسرية بلا حصر.. لا أوافق على فصل هذا القرآن العظيم عن تفاصيل حياتنا اليومية ما لم تغير العبادة من سلوكك مع الناس عموما إلى الأفضل فأنت بذلك عندك مشكلة حقيقية. أقرأ مثلا حديث سيدنا النبى عليه الصلاة والسلام: أقربكم منى منزلا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا، والأحاديث الأخرى التى ذكرت فيما معناها: أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضى عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أقضى لأخى الإنسان حاجة أحب إلى من أن أعتكف فى المسجد شهراً.

والخلاصة: اجتهد فى الذكر والتلاوة كما تحب، لكن لا يجب أن تكون هكذا ولديك مشاكل مع زوجتك أو جارك أو تأكل ميراث اليتامى أو اخواتك البنات، أو تمارس الغش فى تجارة أو عمل، لأن الدين ليس الفهلوة. ونحن مقبلون على شهر رمضان المبارك لم أجد أفضل من هذه الكلمات التى كتبها صديقى الصحفى الموهوب اسماعيل الشيوي، وأتفق معه تماما فى كل كلمة. بالفعل الدين ليس فهلوة.

فاصل قصير: عن أى سوريا تتحدثون.. هل سوريا التى يسيطر الرئيس بشار الأسد على جزء منها، أم سوريا التى احتل الاتراك بعضا من أراضيها، أم المناطق التى استقرت فيها القوات الأمريكية والإيرانية والروسية والجماعات الإرهابية…؟!

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف