مع اقتراب انتهاء دوري هذا الموسم ، ورغم ما تعرض له من توقفات ، الا أنني اؤكد بأن دوري هذا الموسم يعتبر من أفضل المواسم الكروية منذ انطلاق تلك المسابقة عام 1948، فهناك مواسم كثيرة كان من الممكن التنبؤ بنتيجة المباراة وبالاهداف ، الا أن هذا التنبؤ قد غاب عن دوري هذا الموسم ، وأصبح من الصعب القطع بنتيجة اي مباراة ، بل أن هناك فرق صغيرة نسبيا تمكنت من تحقيق الفوز علي فرقاً كبيرة ولها تاريخ قديم في المسابقة .
من أهم المكاسب في دوري هذا الموسم هو وجود لاعبين مميزين في كل الاندية ، وبالطبع قامت الاندية التي تملك امكانات مادية بخطفهم ، وامام الظروف الصعبه التي تمر بها العديد من الاندية وافقت علي رحيل لاعبيها علي مضض علي أمل الاستفادة من هذا المقابل المالي في ترضية لاعبيها ، او شراء لاعبين علي قدر الامكانات .
وكان تألق هؤلاء اللاعبين نكبة علي أنديتهم ، فقد تراجع مستوي بعضهم ، ورغم ان الموسم لازال علي انتهائه اكثر من عدة اسابيع ، الا أن هؤلاء اللاعبين بدأوا يعدون أنفسهم للانضمام الي فرقهم الجديدة، غير منتبهين الي الموقف الصعب الذي يتعرض له فريقه القديم والذي كان السبب في تألقه وظهوره في المسابقة .
لن ينقذ الكرة المصرية ويخرجها من بعض مشكلاتها المزمنة الا بعد وجود بورصة للاعبين،تقوم بتحديد اسعار كل لاعب، وأن قيمة اللاعب تحدده الكثير من العوامل ، والتي لا تغلق باب المزايدات ، وساعات يمكن لكل ناد أن يحدد مطالبه وفق لتلك الاسعار ووفق لامكانتها،ولا ندخل في عملية التقييم الجزافي وحصول اللاعبين علي قيمعه مادية أكبر بكبير من قيمتهم الحقيقية .