الجمهورية
محمد الدمرداش
الخطيب ومجاهد ولهيطة
من الذكاء أن تحترم ذكاء من حولك ولا تتمادي في تعظيم شأنك أو دورك لدرجة قد تفقدك احترام واعجاب الجميع بقدراتك ان وجدت.
للأسف الشديد . وصلنا إلي مرحلة متقدمة جدا من تقبل أخطاء الآخرين والترحيب بالمزيد منها بسبب تعاملنا بالعاطفة وعدم الإحتكام للمعايير والمقاييس السليمة والمفترضة لقياس وتتبع ما يدور من حولنا.. من منا لم يفترض في محمود الخطيب الإدارة الكروية الواعية والقادرة علي قياس الأمور جيدا والتعامل مع ملفات الساحرة بشكل يفوق تفكير الرجل العادي الذي يعشق المستديرة ولكنه لا يفقه دروبها جيدا.
ما وصل إليه الأهلي من تراجع ونتائج مخيبة مؤخرا . مؤشر حقيقي لضعف وجهة النظر الإدارية وتسليمها بقواعد وعادات لم يعد لها التأثير أو المردود الإيجابي السابق . فكان التفريط في عدد من النجوم دون حساب أو خطة أو رؤية واضحة وقائمة علي أسس سبب رئيسي فيما بلغه الفريق الكروي في الفترة الأخيرة من تراجع وانهيار لم يتوقعه أكثر المشائمين.
ومن منا لم يفترض في الداهية الإدارية أحمد مجاهد العلم الواسع والعين الخبيرة الفاحصة التي تتجاوز بمراحل غيرها في طريقة التعامل وبحث الملفات والوصول لنقاط وأهداف بعيدة ولكن الواقع يؤكد بما لايدع مجالا للشك فشل الجبلاية في تناول ومعالجة قضايا وملفات بالجملة كان مكلفا بها مجاهد ومازال يسيطر ويهيمن علي بعضها حتي الآن منها ما يتعلق بالرعاية وتفاصيلها والتعامل مع الجمعية العمومية وطلباتها وقضاياها المختلفة.
وإذا انتقلنا إلي المنتخب الوطني . لم يحظ مسئول إداري بالفراعنة بإشادات أو عبارات مدح مثلما حدث مع إيهاب لهيطة مدير المنتخب الحالي وهو يستحق بعضها بالفعل بعد مجهوده الجبار في فترة التصفيات وصولا لتحقيق الحلم والصعود لكأس العالم روسيا 2018 بعد غياب 28 عاما ولكن عملية اختيار مقر إقامة الفراعنة في روسيا بعد جولات مكوكية ودراسة متأنية مفترضة . ثم التراجع وطلب التعديل والدخول في دوامة جديدة من المراسلات والمخاطبات كلها امور تدعو لإعادة النظر في أحكامنا تجاه العديد من الشخصيات والتمسك بقواعد سليمة ومقبولة منطقيا بدلا من العاطفة التي تكاد تلقي بنا في أزمات وكوارث لا تنتهي.
كفانا اعتمادا علي العاطفة فقط.. هل من مساحة ولو بسيطة للعقل والمنطق للحكم علي ما يدور حولنا؟
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف