الأخبار
ممتاز القط
كلام يبقي
خلال ما يقل عن عشر سنوات سوف تختلف صورة العالم من حولنا. يشمل الاختلاف كل مناحي وأوجه الحياة حتي المستقرة منها.
ستكون القوة والسطوة للرأي العام حيث تتيح وسائل الاتصال القدرة علي التعبير الحر عن الآراء بل المشاركة فيها دون أي تدخل من السلطات التقليدية التي ظلت مستقرة طوال ما يقرب من قرن كامل.
يأتي في مقدمتها سلطة التشريع والرقابة التي تقوم بها المجالس النيابية باختلاف مسمياتها في دول العالم.
فسلطة البرلمان في أي دولة سوف تنتقل تدريجيا إلي صاحب الحق الأصيل فيها وهو المواطن دون وجود وسيط أو نائب يعبر عن دائرة محدودة من المواطنين أو يعبر عن رأي المواطنين أمام بقية السلطات.
وسائل الاتصال في تطورها المذهل سوف تقوم بدور البرلمان من خلال مشاركة كل المواطنين في إبداء الرأي دون وسطاء أو ممثلين لهم بمجالس البرلمان باختلاف مسمياتها سوف ينتهي دورها ليكون الرأي مباشرة من خلال هاتفك أو حاسوبك الشخصي.
فعندما يعرض أي قانون أو موضوع للمناقشة سيكون التصويت مباشرة من المواطنين بالرفض أو الموافقة أو اقتراح البدائل والحلول.
سوف يحدث ذلك مع تطور مذهل يضمن عدم الاختراق لوسائل الاتصال الشخصية ويضمن أيضاً السرعة الكبيرة في تجميع الآراء وإعلان النتائج.
سوف يشمل التطور أيضاً كل المسميات المختلفة للانتخابات. فمثلاً لن تستغرق انتخابات الرئاسة سوي دقائق محدودة يسبقها عرض لبرامج الناخبين تصلك عبر هاتفك المحمول.
سوف يتغير العالم فسوف يمكنك من خلال الريموت كنترول أن تري برنامجاً محدداً أو فيلماً أو أغنية في التوقيت الذي تريده من خلال استعراض واختيارات متعددة وسوف تختفي تماماً سبوبة حقوق الإنسان التي يتشدق بها الغرب ويستخدمها كسلاح قذر يعطي به الحق لنفسه للتدخل في شئون الدول.
سوف تقر الموازنات وتتخذ كل القرارات بمشاركة كل المواطنين. لن يكون مطلوباً منك سوي استيعاب ثورة اتصالات جديدة سوف تقلب العالم رأساً علي عقب حتي الحروب ستكون بالريموت كنترول.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف