المساء
طارق مراد
هاتريك - الزمالك يفتتح مدرسة الفن والهندسة
قرار مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة المستشار مرتضي منصور بتعيين خالد جلال مديراً فنياً لكرة القدم بالقلعة البيضاء خلال الموسم المقبل وإلغاء فكرة التعاقد مع المدرب السويسري جروس.. قرار حالفه التوفيق كثيراً يعكس مدي قناعة المجلس بقيمة وكفاءة هذا المدرب الذي تخرج من مدرسة الزمالك لفنون وهندسة الكرة منذ كان لاعباً مميزاً خلوقاً ومدرباً واعداً بعد الاعتزال.
لذلك قوبل القرار المجلسي بارتياح وتفاؤل وترحيب شديد من جانب جماهير ومحبي القلعة البيضاء وخبراء اللعبة كونه جاء بمثابة هدية ومكافأة لمدرب اجتهد وأخلص في عمله متسلحاً بالعلم والثقة في النفس والخبرة في فنون عالم التدريب فكان التوفيق حليفه.. ونال إشادة من الجميع لأن الفريق عرف معه الاستقرار الفني شكلاً وموضوعاً.
هذا المدرب الخلوق استطاع في توقيت قياسي ان يعيد لفريق الزمالك هيبته ومكانته وشخصيته ولغة الانتصارات وان يزرع في لاعبيه ثقافة الفوز وروح البطولة كونها سمات طبيعية يجب ان يتمتع بها من يرتدي الفانلة البيضاء لأنهم يلعبون لنادي بطولات تنتظر منهم الجماهير ان تري فريقها دائماً ينافس علي البطولات ويعتلي منصات التتويج.
الفوز الساحق الذي حققه المارد الأبيض علي دراويش الإسماعيلي برباعية مزيكا وكان أشبه بتسونامي تاه معه وصيف الدوري في برج العرب بالاسكندرية في لقاء المربع الذهبي بكأس مصر ليتأهل الزمالك عن جدارة واستحقاق لنهائي الكأس ويقترب بقوة من استعادته للمرة الخامسة في السنوات الست الأخيرة ليحقق في حال التتويج به رقماً قياسياً جديداً.
هذا التسونامي الأبيض جاء ليثبت علي أرض الواقع ومن قبله التفوق علي الأهلي في مباراة القمة ان خالد جلال استطاع ببراعة ان يعالج لاعبي الزمالك نفسياً وفنياً وبدنياً وان يخلصهم من كافة المشاكل والأخطاء التي واجهت الفريق منذ بداية الموسم وعاني منها في كثير من المباريات وهو ما أدي إلي تراجع النتائج وتذبذب مستوي العروض وابتعاد الزمالك عن المنافسة علي بطولتي الدوري المحلي وكأس أفريقيا للأندية الأبطال.
ولعل العرض القوي الذي قدمه الزمالك أمام الإسماعيلي وامتلك فيه زمام المباراة والمبادرة بفضل ترابط خطوطه والأداء المنظم دفاعاً وهجوماً والذي لعب به الفريق والانضباط التكتيكي الذي يؤدي به نجومه علي المستوي الفردي والجماعي واستعادة اللاعبين للروح القتالية في الملعب كلها سمات بدأ يتحلي به الأداء العام للفريق وتؤكد ان المارد الأبيض أصبح له شخصية وأسلوب لعب وشكل واضح داخل المستطيل الأخضر لذلك عادت إليه الخطورة والفاعلية الهجومية بسبب سرعة الانطلاق والاختراق والضغط علي دفاعات المنافسين بتحركات يجيد خلالها نجوم الزمالك بقيادة كاسونجو وأوباما وجمعة وطارق حامد وحمدي النقاز ومحمد عنتر ومحمود عبدالعزيز ومعروف يوسف تنويع الهجمات واستغلال المساحات الخالية حول وداخل منطقة جزاء المنافس فكانت هذه الحصيلة من الأهداف التي مزقت شباك دراويش الإسماعيلي أحد أضلاع مثلث القمة للكرة المصرية.
وفي المقابل بات الزمالك يمتلك دفاعاً حديدياً صلباً بقيادة نجومه الونش ومحمود علاء نتيجة التزام باقي لاعبي وخطوط الفريق بأداء واجباتهم الدفاعية عند فقدان الكرة بسرعة الارتداد وحسن التنظيم والرقابة والتمركز حول منطقة الجزاء في تطبيق رائع لمفاهيم الكرة الحديثة والتي تلزم كل لاعب مهما كان مركزه أن يتحمل القيام بواجباته الدفاعية والهجومية علي الوجه الأمثل.. لهذه الأسباب كان من الطبيعي ان يعيد الزمالك افتتاح مدرسته ويلقن فيها الإسماعيلي درساً ومن قبله الأهلي ومن حسن الطالع أنه تم افتتاح مدرسة الزمالك ونحن علي أبواب الامتحانات.. فمبروك لخالد جلال هذا التألق مع لاعبيه والإطاحة بالخواجة من أجل عيونه وتقديراً لنجاحاته.. وتحية تقدير لمجلس الإدارة علي هذا القرار الصائب ومبروك عليه هذا الفريق القادر علي إعادة "زمالك الأحلام" بتاع موسم "2016/2015".
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف