** في رمضان.. اسمحوا لنا ان نبتعد مؤقتا عن الرياضة وان ننهل من روحانيات هذا الشهر الكريم.
* من بين القصص التي قرأتها وكان لها مغزي ومعني جميل. ما روي عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما جاءه ثلاثة من الرجال وهم ممسكون بشاب وقالوا يا أمير المؤمنين نريد منك أن تقتص لنا من هذا الرجل فقد قتل أبانا.
= قال عمر رضي الله عنه: لماذا قتلته؟
- قال الشاب: إني راعي أبل وماعز..واحد جمالي أكل شجرة من أرضهم. فضربه أبوهم بحجر فمات فأمسكت نفس الحجر وضربت أبوهم به فمات.
= قال عمر: إذا سأقيم عليك الحد.
- قال الشاب: يا أمير المؤمنين.. أمهلني ثلاثة أيام فقد مات أبي وترك لي كنزاً أنا وأخي الصغير فإذا قتلتني ضاع الكنز وضاع أخي من بعدي.
= فقال عمر: ومن يضمنك؟.
* نظر الشاب في وجوه الناس. ثم قال هذا الرجل وأشار الي أبي ذر رضي الله عنه .
= فقال عمر: يا أبا ذر هل تضمن هذا الشاب ؟.
- قال أبو ذر: نعم يا أمير المؤمنين.
= فقال عمر: إنك لا تعرفه. وان هرب أقمت عليك الحد.
- قال أبو ذر: أنا ضامنه يا أمير المؤمنين
* رحل الشاب ومر اليوم الأول والثاني والثالث وكل الناس قلقله علي أبي ذر حتي لا يقام عليه الحد وقبل صلاة المغرب بقليل جاء الشاب وهو يلهث وقد اشتد عليه التعب والإرهاق ووقف بين يدي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب. وقال: لقد سلمت أخي ومعه الكنز لأخواله وأنا بين يديك لتقيم علي الحد.
= استغرب أمير المؤمنين وقال: ما الذي أرجعك؟.. كان من الممكن أن تهرب.
- قال الشاب: خشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس.
= فسأل عمر أبا ذر: لماذا ضمنته ؟
- قال أبو ذر: خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس
* فتأثر أولاد القتيل وقالوا: لقد عفونا عنه.!!.
= فقال عمر: لماذا ؟
- قالوا نخشي أن يقال لقد ذهب العفو من الناس.
*****
فضلُ الاستغفار
قال الامام علي رضي الله عَنْه وكرم الله وجهه:
العجب ممن يهلك ومعه النجاة.. قيل:وماهي؟.. قال: الاستغفار. فما ألهم الله سبحانه وتعالي عبداً الاستغفار وهو يريد أن يعذبه.
و يُروي عن لقمان عليه السلام أنه قال لابنه :
يا بني إن لله ساعات لا يرد فيها سائلاً فأكثر من الاستغفار .
وعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: طوبي لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً.
وفي الحديث الصحيح: من لــزم الاستغفار جــعل الله لـه من كل هم فـرجا. ومن كل ضيق مخرجا. ورزقه من حيث لا يحتسب.