الأهرام
عبد العظيم الباسل
فى الموضوع - لغز مستشفى طوخ!
عام مضى، ومازال مستشفى طوخ المركزى مغلقا «بالضبة والمفتاح»، فى وجه 700 ألف مواطن، كانوا يترددون عليه للعلاج، ولم يعد أمامهم حاليا سوى مستشفى طوخ الخاص، الذى يستغل معاناتهم أسوأ استغلال . الحكاية من البداية، أن هذا المستشفى أغلق ـ كما قالوا ـ لشروخ فى قسم الاستقبال، وبدلا من ترميمه ـ فى فترة وجيزة ـ أخلوه من المرضى فى الحال، ووزعوهم على المستشفيات الأخرى خارج طوخ. ومنذ إغلاقه وحتى الآن، مل الاهالى من وعود النواب، وتصريحات المسئولين، بعد أن تحول قرار الاغلاق الى لغز يبحث عن حل! وبدورنا سنطرح بعض التساؤلات على الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان، ربما تقودنا لحل اللغز.

أولها: ألم يكن الوزير قادرا على تكليف وكيل وزارته بالقليوبية، أن ينفق بضعة آلاف على ترميم قسم الاستقبال من ميزانية مديرية الصحة بدلا من تعطيل مبنى المستشفى بالكامل، وداخله التجهيزات الطبية والمعدات والآلات التى تقدر بالملايين، وأصبحت عرضة للتلف والاهمال؟

ثانيا: من يتحمل تكلفة علاج أهالى طوخ بقراها، خارج مركزهم ، وإجبارهم على التعامل مع مستشفيات خاصة تضاعف نفقات علاجهم؟

ثالثا: من يسعف مصابى حوادث الطريق السريع فى ظل غلق المستشفى، الذى كانت خدماته تمتد لمسافة 60 كيلو مترا لوجوده على الطريق مباشرة؟

رابعا: لماذا لم يتم التنسيق مع محافظ القليوبية لترميم الاستقبال على نفقة صندوق الخدمات بالمحافظة أو طرحة للتبرع من جانب الأهالى ورجال الاعمال؟

فى الحقيقة، إن قرار غلق هذا المستشفى وتركه مغلقا حتى الآن ـ أصبح لغزا وحله عند وزير الصحة والسكان، وأرجو ألا يقول إنه لم يعلم، لان هذا سيصبح لغزا آخر؟!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف