الأخبار
هبة حسين
فجر جديد - الاحتفال بالفشل «2»

آن الأوان لتغيير الثقافة المصرية تجاه الفشل.. فلنتوقف عن جلد الذات واصطياد الأخطاء للغير.. ولننظر للنجاح باعتباره نهاية تعثرمن فشل الي آخر دون أن نفقد الحماس كما يؤكد السياسي المخضرم »وينستون تشرشل»‬.
عن الاحتفال بالفشل، صدرت عدة كتب منها »‬قوة المخاطرة وارتكاب الأخطاء والتفكير بأفق متسع»تناول فيه المؤلف كيفية تطويع الفشل كأداة تعليم لتطويرالمؤسسات، فالفشل قد يصبح منصة الانطلاق نحوالتغيير.
ويؤكد خبراء التنمية البشرية أن الاحتفال بالنجاح ضروري لنشعر أن العمل الشاق أتي ثماره، وليمنحنا طاقة لبذل مزيد من الجهد لتحقيق الهدف التالي. ولايجب أن تقتصر ثقافة الاحتفال علي الأفراد وانما تمتد داخل المؤسسات لتحفيز الأشخاص وتنبيههم لانجازاتهم لزيادة الثقة بالنفس ودفعهم للعمل حين يشعرون أنهم جزء من منظومة يساهمون في تقدمها.
وفي المقابل، نحتاج لتفهم كيفية التعامل مع الفشل وتقليل خوفنا من ارتكاب الأخطاء والشعوربالوصمة ازاءه. وللفشل أهمية كبري في حياتنا، فاذا لم نفشل فلن نخترع أونجرب أشياء جديدة وسيصيبنا ذلك بالجمود وقلة الانتاجية. وحتي نغير مفاهيمنا، لابد أن نعيد صياغة رؤيتنا للفشل فهوليس مطلقا وانما جزء من رحلتنا للتعلم والانجاز. ويجب علي أصحاب العمل السماح للمرؤوسين بانجازالمهام بطريقتهم الخاصة والتعاون عند حدوث أخطاء لتصحيحها بعيدا عن التهكم واصطياد الأخطاء للغير.
اذا أردت أن يكون الحاضرمختلفا عن الماضي، لا تتوقف أبدا عن التعلم. يقول رجل الأعمال الشهير هنري فورد: »‬الفشل فرصة لتبدأ من جديد ولكن بأسلوب أكثر ذكاء، فأي شخص يتوقف عن التعلم يعتبر عجوزا سواء كان في العشرين أوالثمانين، وأعظم شيء في الحياة أن تحافظ علي شباب عقلك بالتعلم».
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف