جلا جلا ،الا دونا ،الا دوي ،الا ثري،هكذا عجل الحاوي ترامب بقرار انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع ايران عدة ايام ،وكشفت الساعات الماضية سر تقديم القرار،وحتي يتواكب مع زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي لموسكو،لتحييدها عند ضرب مواقع ايران وحزب الله في سوريا.
والقرار الامريكي هدفه الاستراتيجيي دفع ايران للجلوس مرة اخري علي مائدة التفاوض ،وتوسيع دائرة الاتفاق النووي ليضاف اليه وقف التوسع والانتشار الايراني في المنطقة العربية،وظاهرة الصواريخ الباليستية الايرانية التي تهدد سماء الرياض وتل ابيب ،ووظف الحاوي الامريكي الدول الاوربية المشاركة في الاتفاق الي البقاء فيه لاختبار فترة تنفيذ العقوبات علي الشركات التي تتعاون مع ايران،واعطاء فرنسا وانجلترا والمانيا الفرصة لسحب مصالح شركاتها من ايران ،وعدم التعرض لخسائر كبيرة بسبب قرار الحاوي،وبدأت اليمن وتحالف عودة الشرعية في حصد نتائج الاموال والصفقات مع الحاوي،وشاهدنا انتفاضة القوات في غرب اليمن وعلي حدود صعدا ،والاقتراب من صنعاء العاصمة،ويتوالي سقوط الحوثيين ،وايضا يتزايد اطلاق الصواريخ علي الحدود والمدن السعودية،وفي المقابل اعطت ايران اسرائيل الفرصة لشل يد القوات الايرانية في سوريا من الوصول الي الجولان ،وربما تحاول ايران وحزب الله الكشف عن اسلحة تصل الي سماء تل ابيب،الا ان اسرائيل قد تسعي لدفع طهران لضرب اسرائيل بصواريخ طويلة المدي ،وفي هذا تصريح لاسرائيل لضرب العمق الايراني وخاصة النووي وبحماية من الحاوي.
واشك في الوصول لهذه الحرب ،بل ستتعمد اسرائيل شل اليد الايرانية في سوريا،ولو ادي هذا للتخلص من الاسد لوحمي الوجود الايراني ،وهنا تاتي مباحثات موسكو واسرائيل لتحييد روسيا والاسد علي حساب ايران وحزب الله،وسيظل الحاوي يحصد نتائج قراره،وايضا حصد اموال العرب وثقة اليهود ليؤمن مستقبله الرئاسي والتجاري الخاص عبر شركاته ،وعبرشركات انتاج الاسلحة والطائرات العسكرية والمدنية الامريكية،ويكون وفيا للناخب الامريكي في كل وعوده التي وعد بها في برنامجه الانتخابي.