الجمهورية
سمير رجب
خيوط الميزان
* ماذا تساوي الحياة.. بعد فقدان الإرادة؟!
* الإيرانيون.. يحاربون الإسرائيليين.. فوق أرض سورية!
* الصواريخ تصبح بلا قيمة.. عندما يكون مطلقوها غرباء.. أو محتلين!
* ترامب فجر قنبلته.. وترك الآخرين يضربون أخماسا X أسداس!!
* أوروبا لن تستطيع الصمود طويلا.. وخسارة شركاتها يتحملها العرب..!
* وقضيتان من الداخل..
السلع ستتوفر في رمضان .. والدور عليك
دبر أمورك.. بعقلانية.. وحافظ علي صحتك!
* ليس منطقيا أبدا.. أن تستمر أزمة الأدوية.. بينما الاقتصاد يتحسن..!
كتبت يوم السبت الماضي.. في نفس هذا المكان.. بأن الشرق الأوسط يغلي.. والنهاية الدرامية مفتوحة.. فقراءة الأحداث بتعمق وتحليل متقن تقود تلقائيا إلي النتائج المتوقعة.. أي أن كل شيء بحساب في هذه الدنيا!
وها هي الشرارات الأولي قد اشتعلت لا سيما بعد أن فجر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قنبلته وأعلن إلغاء الاتفاق النووي مع إيران.. وهو القرار الذي أحدث دويا عالميا هائلا رغم أن شواهده كانت واضحة!
بداية.. أعتقد أننا لسنا في حاجة إلي التأكيد علي أن معظم سياسات أمريكا.. تستهدف أولا وآخرا مصلحة إسرائيل التي ينبغي عليها بالتالي ألا تكتفي بدور المتفرج بل بالعكس .. هي التي تفتح جبهات القتال.. وتستخدم مخلبها لتحقيق الأهداف المشتركة!
من هنا.. سرعان ما دارت رحي المعركة بينها وبين إيران "العدو اللدود" .. لكن أين؟!
إنها .. فوق الأرض السورية!
وهنا لابد لنا من وقفة..
الله سبحانه وتعالي حرض المؤمنين علي الدفاع عن النفس والعرض والمال بشرط ألا يوكلوا غيرهم للقيام بتلك المهمة!
لكن ما يجري حاليا.. أن الصواريخ التي تستهدف مواقع إسرائيلية يطلقها الإيرانيون ومعهم ميليشيات حزب الله الذين باتوا يملكون الآن كافة الخيوط .. بينما السوريون بلا إرادة وبالتالي بلا قرار.
من هنا يثور السؤال:
هل يستشعر الإنسان مذاق الحياة..وقد سلم أغلي شيء في الوجود لغيره للذود عنه.. وأعني به تراب الوطن؟
هي بكل المقاييس .. ليست حكاية اليوم.. لكنها حكاية قديمة بدأت منذ سبع سنوات !
ومع ذلك.. فالله وحده أعلم إلي أين تصير الأحوال .. وها هو الرئيس السوري بشار الأسد يقول إنه يتمني ألا تتحول بلاده إلي بؤرة للصراع بين القوي المختلفة.. وإلا خرجت الأمور عن السيطرة!
سبحان الله!!
المهم.. فإن إيران ليس لديها من القوات والعتاد ما يمكنها من مواجهة إسرائيل التي ستجرها شيئا فشيئا إلي موقعة حامية الوطيس لا أعتقد أن حكام طهران قد عملوا حسابها جيدا!
ولعل ما يشد الانتباه.. أنه في الوقت الذي أضاءت فيه السماوات بوميض الصواريخ.. واسود لونها بأدخنة المدافع.. كان بنيامين نتنياهو في موسكو يقف جنبا إلي جنب مع الرئيس فلاديمير بوتين يشهدان سويا عرضا عسكريا!
انظروا.. كيف تتلاقي المصالح بصرف النظر عن العلاقة بين الأمس واليوم.. فالمفترض أن كلاً من روسيا وإيران رغم اختلاف توجهاتهما السياسية وتباين عقائدهما المذهبية.. يقفان في خندق واحد فوق أرض سوريا بعد أن أخذتا علي عاتقيهما الدفاع عن نظام الأسد وتصفية معارضيه بطريقة أو بأخري الأمر الذي يتطلب بديهيا أن يكون لهما موقف شبه موحد تجاه إسرائيل!
لكننا نلحظ أن تل أبيب في موسكو ممثلة في رئيس وزرائها بينما طهران تخوض المعركة وحدها ومعها حليفها التقليدي حزب الله!
***
علي أي حال .. لقد فجر ترامب قنبلته .. تاركا الإيرانيين يملأون الدنيا صياحا.. مرددين تهديداتهم العنترية إياها.. وضاربا عرض الحائط بأصدقائه الأوروبيين!
وهكذا.. يثور سؤال آخر:
هل يستطيع هؤلاء الإيرانيون الصمود ضد توجهات ترامب.. وهل يملكون الشجاعة علي تمزيق عري العلاقات مع الأمريكان؟
أنا شخصيا أشك.. فأوروبا الآن.. ليست هي إمبراطوريات.. وممالك زمان.. وسوف تكون المشكلة - ولا شك- في تلك المليارات التي يستثمرونها في إيران والمتمثلة في طائرات ركاب.. وسفن وسيارات ومستلزمات إنتاج من كل نوع.. وأنظمة معلومات.. ولوجستيات ..و..و..!
الحل من وجهة نظري بسيط.. وسهل!
سوف يأتي ترامب بعنجهيته المعتادة ليطلب من العرب خصوصا الذين أيدوا قراره سداد التعويضات اللازمة منبها إياهم بأن تقليم أظافر إيران سوف يعود عليهم بالفائدة وسيحد من أطماعها وتطلعاتها واستفزازاتها ليس بالنسبة لهم فقط.. ولكن للعالم أجمع..!
ولقد ظهرت الشواهد بسرعة أكثر من اللازم .. فالبريطانيون والفرنسيون والألمان الذين تحمسوا في البداية وأعلنوا تمسكهم بالاتفاق النووي مع إيران.. يجيئون بعد أقل من 24 ساعة ليقولوا إنهم سيحاولون التفاهم مع الأمريكان!
في النهاية تبقي كلمة:
هل سينفذ الإيرانيون تهديداتهم الزاعقة.. بتأديب أمريكا.. وإجبار ترامب علي ذرف دموع الندم.. والحسرة والألم؟!
الإجابة في رأيي.. لا.. حيث لا يستطيع أي نظام حكم في العالم .. تحوطه القيود من كل جانب وتطارده العقوبات الاقتصادية العنيفة أن يغامر ويذهب للسبع قائلا: تفضل أنا تحت أمرك ابتلعني!
..و.. و.. والأيام بيننا!
أنت.. والحكومة.. ورمضان.. والدواء
كلنا متفائلون بأن السلع سوف تتوفر بإذن الله في شهر رمضان.. وذلك استنادا إلي تصريحات الحكومة التي نثق بأنها قادرة علي تحويلها إلي واقع!
أيضا ما يشد الانتباه.. تعدد وكثرة منافذ الخير التي يتم من خلالها توزيع مستلزمات الشهر الكريم علي الفقراء ومن في حكمهم!
كل ذلك طيب وجميل.. لكن أين دورك أنت؟!
ربما لا يروقك كلامي إذا طلبت منك.. وأنا قبلك.. أن نقتصد.. وندير الأمور بعقلانية وحكمة!
ليس منطقيا أبدا أن نضاعف من استهلاكنا طعاما وشرابا وحلوي.. و"مخللات" ..و .. و..!
ثم ..ثم.. تأكد أن صحتك غالية علينا.. والإسراف في الأكل يضر أكثر مما ينفع!
أرجوكم..أرجوكم.. الهوينا..الهوينا!
نأتي بعد ذلك إلي أزمة الدواء.. وبصراحة.. بصراحة أنا لا أجد لها مبررا في ظل الانفراجة التي حدثت للاقتصاد.. فكيف نرفع القيود عن حركة النقد الأجنبي وكيف يكون لدينا هذا الكم الهائل من احتياطيات العملة الصعبة.. ثم لا يجد المرضي دواءهم؟
ينطبق ذلك علي مرضي السرطان.. شأنهم شأن مرضي الكبد.. والمخ.. والأعصاب.. وصولا إلي نزلات البرد والإنفلونزا.
من أجل خاطر الشهر الكريم..ابحثوا عن حل وحل سريع!
=============
مواجهات
* لماذا تتدلل علينا نسمات الربيع.. إنها تطل علينا في استحياء تارة.. وفي تحدي تارة أخري.. وكأن بيننا وبينها "تار بايت"!!
لكن في جميع الأحوال لابد وأن ينتصر في النهاية الهواء النظيف لأن "النقاء" هو الذي يدوم والحياة لا تستقيم إلا بالأمل والتفاؤل.. والحب.. لذا.. فلنحاول التصالح مع "الجو" لا سيما مع قرب حلول شهر رمضان؟!
كما أنصحك أن تبعد عن طريقك من يمتلئ قلبه بمشاعر الحقد والكراهية لا سيما الذي انقلب عليك رغم أنه يعرف جيدا أنك صاحب الفضل الأكبر بعد الله سبحانه وتعالي.
***
* بين موظفي الحكومة.. توجد نوعيات جبلوا علي عشق الروتين وتعقيد العقد..وبالتالي فهم ينظرون إلي "جهاز الكمبيوتر" في غل وكأنهم يريدون تحطيمه تحطيما!
أمثال هؤلاء.. حرام.. وألف حرام.. أن يكون لهم مكان علي خريطة مصر المستقبل!
وللعلم.. هم معروفون لرؤسائهم ومرءوسيهم سواء بسواء!
***
* لا تحاول أن تخسر صديقا.. لكن إذا أراد هو أن يخسرك بعد عشرة السنين .. فلا تتوان عن مساعدته في تحقيق رغبته المريضة..!
***
* من أفضل رؤساء الجامعات.. د.جابر نصار..فقد فرض الانضباط.. وحارب الفكر المتطرف.. وطارد أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية.. والمتعاطفين معها!
أين الرجل الآن؟!
طبعا.. نسيناه..وكأنه لم يكن..!
***
* ومن أحسن كلام العاشقين:
لم أعرف أن الموت حياة.. إلا عندما ماتت روحي فيك..!
***
* وإليك هذه المقولة أيضا:
قمة الصبر أن تصمت وفي قلبك جرح يتكلم
وقمة القوة أن تبتسم وفي عينيك ألف دمعة ودمعة
***
* وأخيرا إليك هذه الأبيات الشعرية:
يا مصر يا بهاء منهمر..يا مصر يا صفاء منتشر
يا مصر يا ثناء محتكر.. يا مصر
يا رخاء مستتر
يا مصر يا جذور المنتصر
يا مصر يا ورود وشجر
يا مصر يا بلاد المزدهر
يا مصر يا جنة المقتدر
عدوك غاب واحتضر
صديقك عاش وانتصر
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف