المساء
أحمد سليمان
"الإسماعيلي" و"المصري" استعادا مكانتهما
علي الرغم من أن هزيمتهم أمام نادي الزمالك في الدور قبل النهائي لكأس مصر بأربعة اهداف مقابل هدف ـ وهو ما أثار حفيظة جمهورهم العريق ـ إلا أن إنهاء فريق الاسماعيلي "الدراويش" برازيل الكرة المصرية والنادي المصري مسابقة الدوري العام في المركزين الثاني والثالث يؤكد أن هذين الفريقين اللذين لهما مشجعوهما ومحبوهما حتي من جمهور الأهلي والزمالك قادمان بقوة لاستعادة مكانتهما التي كانا عليها وقت أن كانا يرعبان الفرق الكبار أمثال الأهلي والزمالك.
لقد أنهي فريق الاسماعيلي الدور الأول لمسابقة الدوري العام في المركز الأول علي الرغم من قلة الإمكانيات والمكافآت الممنوحة للاعبيه. ولكن روح الفانلة الصفراء كانت الحافز الأكبر لأبناء الاسماعيلي فظلوا محافظين علي البقاء في مقدمة الدوري العام حتي انتهاء الدور الأول. ولولا عدم استكمال مدربهم الأجنبي "ديسابر" لأداء المهمة نظراً لقلة الراتب وعدم وجود لاعبين جدد لكان الاسماعيلي بطل الدوري بلا منازع ومنذ عدة أسابيع مضت. وذلك في ظل انهيار المستوي الفني للاعبي الأهلي والزمالك.
الشيء نفسه فعله النادي المصري ولاعبوه حتي انهوا الموسم في المركز الثالث قبل نادي الزمالك.
ولأن الاستقرار أحد أهم أسباب نجاح أية منظومة سواء كروية أو غير كروية فإن الفضل الأول في هذا النجاح يعود إلي المهندس ابراهيم عثمان رئيس النادي الاسماعيلي وسمير حلبية رئيس النادي المصري. وأنا لم ألتق بأي منهما أو حتي نتحدث تليفونياً. ولكن من حق الاسماعيلي والمصري علي الإعلام أن يعطيهما حقهما هما وكتيبة العمل في الناديين. خاصة الاسماعيلي الذي عاد إلي البطولات الأفريقية من جديد ليمتعنا بكرة برازيل مصر في المعترك الأفريقي.
إشادات كثيرة وجهها الإعلام للنادي الأهلي عندما حسم بطولة الدوري العام قبل نهايتها بعدة أسابيع. وإشادات أخري تم ويتم الآن توجيهها لنادي الزمالك الذي وصل للدور النهائي لكأس مصر ويسعي بقوة لحسم البطولة لصالحه علي الرغم من إصرار لاعبي نادي سموحة المجتهدين علي خطف الكأس من الزمالك بعد مشوار ناجح وكفاح طويل حتي وصلوا للنهائي.
لذلك فإنه من حق النادي الاسماعيلي والنادي المصري ان نوجه لهما التحية علي ما بذلته قيادات الناديين واللاعبون والمديرون الفنيون والمعاونون حتي تعود كرة الاسماعيلي والمصري لإمتاع جمهور الكرة المصرية والأفريقية من جديد.
إن تعادل فريق الاسماعيلي الليلة الماضية مع النادي المصري وتأكيد فوزه بالمركز الثاني لا يقلل من المجهود الذي بذله لاعبو النادي المصري ومدربهم الكفء حسام حسن ومساعده شقيقه ابراهيم حسن.
تحية واجبة للنادي الاسماعيلي والنادي المصري علي أداء شاق في عام كامل يمكن ان أقول انهم استطاعوا فيه أن يحتلوا المركز الثاني والثاني مكرر. وذلك كله لصالح الكرة المصرية قبل انطلاق مونديال روسيا الذي نأمل فيه أن نصعد للدور الثاني منه لأول مرة .. قولوا يارب.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف