الأخبار
اسماعيل على
الحصار
كلمات
قال تعالي: »إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم»‬.
في الآية الكريمة ثماني فئات تستحق الزكاة.. وفي بحث دقيق عن الفرق بين الفقراء والمساكين، وجدنا أن الفقير من لا يملك قوت يومه، بينما المساكين لديهم جزء لا يكفي لتلبية احتياجاتهم اليومية فهم في حاجة الي المساعدة والمعاونة.. هذا هو حال الطبقة المتوسطة في بلدنا.. وطبقا لكل الدراسات الاجتماعية التي أجريت أثبتت أن اتساع حجم هذه الطبقة من عوامل استقرار المجتمع والعكس صحيح.
لأول مرة تتفق الحكومة علي هدف واحد وهو القضاء علي هذه الطبقة والعمل علي تقليص حجمها يوما بعد يوم كما تتكالب الأكلة علي قصعتها.
التعليم يلغي المدارس التجريبية ثم يتراجع.. التموين يقلل عدد الافراد علي البطاقة التموينية بلا مبرر.. التضامن ترفض تنفيذ حكم قضائي لصالح اصحاب المعاشات.. الصحة في قانونها الجديد تحميل المواطن نسبة ١٠٪ من فاتورة الدواء.. الكهرباء زيادات في شرائح جديدة تحتاج لخبير اكتواري لحسابها... البترول ارتفاع مجنون غير مبرر - رغم الاكتشافات الجديدة - لتعويض فترات سابقة.. الشركة القابضة للمياه يستبدلون العدادات السليمة بأخري لا تعمل مع خصم ثمنها من المستهلك وتقدير جزافي يعتمد علي عدد الغرف.. أجهزة رقابية تغض الطرف وتشترك في الجريمة.
كل هذا يعني حصار جماعي للطبقة الوسطي من جميع الجهات ما ينذر بسقوط عمود الخيمة.. وإذا كان عن جهل فالمصيبة أكبر والمجتمع في خطر.


تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف