إنها مصر
●● سموحة فاز علي الزمالك 3 / صفر في الدوري بالحكام المصريين، ووصل إلي نهائي الكأس أيضاً بهم، وليس من المعقول أن اتحاد الكرة يريد الكأس للزمالك، من أجل الجماهير والمكسب في مباراة السوبر مع الأهلي في الإمارات، فاتحاد الكرة لن ينزل أرض الملعب وينحاز للزمالك، كما أن المباراة منقولة وليست سرية، وإذا حدث خطأ متعمد فسوف يفسد البطولة، علي الزمالك والاتحاد واللعبة كلها، وسيكون مسماراً في نعش التحكيم المصري، ولا أعتقد أن حكماً سوف يسعي لوضع نهايته بيده، مهما كانت الضغوط أو المغريات.
صحيح أن التحكيم المصري له أخطاء، ولكننا شاهدنا الدوريات الأوربية وفيها أيضاً أخطاء، أثرت بشكل كبير في نتائج المباريات، وإذا افترضنا أن سموحة انهزم في نهائي الكأس بخطأ تحكيمي، فهذا أفضل من الانسحاب، وسيقف في صفه الجميع، فلا أحد يقبل الظلم، وكاميرات التليفزيون ترصد كل صغيرة وكبيرة، والاستديوهات التحليلية لن تترك شيئاً.
ليس مبرراً افتراض الشر قبل حدوثه، ومن الأفضل أن ينتهي الموسم الكروي بشكل محترم، إيذاناً بالتفرغ لاستعدادات الفريق الوطني قبل كأس العالم، فلعل وعسي تكون بداية حقيقية لنهضة الكرة المصرية، مع كل التمنيات أن يكسب الفريق الذي يستحق في ظل عدالة تحكيمية، لا تعرف ألوان الفانلات.
●● وزير الإعلام العماني الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني، من جيل السياسيين العرب الشبان »45 سنة»‬، ويمتلك رؤية هادئة وعاقلة لمختلف التحديات التي تمر بها المنطقة العربية، ويعكس بوضوح سياسة عمان، وأهم محاورها لم الشمل العربي والدبلوماسية الهادئة ونبذ كل أسباب الفرقة والنزاع، وتحدثت معه طويلاً أثناء حضوره مؤتمر وزراء الإعلام العرب بالقاهرة، حول القضايا المثارة وأهمها قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، وأكد أن بلاده تحذر من المواجهة بعد إلغاء الاتفاق، لأنها ليست في صالح أي من الأطراف.
الوزير العماني، يري أن الانسحاب من الاتفاق صعب التنفيذ، لأنه يضر بمصالح الدول الأوربية، والعديد من الشركات الكبري في العالم، التي تربطها علاقات اقتصادية بمليارات الدولارات مع إيران، ومن يعوضها إذا انسحب من العقود المبرمة خلال 90 يوماً كما ينص القرار الأمريكي.
الدكتور عبد المنعم الحسني، تحدث طويلاً عن علاقة مصر وعمان، خصوصاً بعد الزيارة التاريخية للرئيس عبد الفتاح السيسي، ولقائه بأخيه السلطان قابوس، مؤكداً أن مصر هي قلب العروبة النابض، الذي يمدنا جميعاً بالحياة، ويقدم رسالة إنسانية وحضارية للعالم، تقود إلي المستقبل.
من أهم الموضوعات التي ناقشتها مع الوزير العماني، مستقبل الإعلام العربي في ظل الثورة التكنولوجية الرابعة، وله رؤية واضحة حول ضرورة الالتحاق بالركب قبل أن يفوتنا القطار، وركز بصفة خاصة علي تأهيل وتجهيز شباب الإعلاميين العرب، للتعامل مع المتغيرات الهائلة التي يشهدها العالم في مجال الإعلام والتكنولوجيا والاتصالات.
الدكتور علي العيسائي سفير عمان بالقاهرة، كان حريصاً علي دعوة عدد كبير من الكتاب والصحفيين للالتقاء بالوزير.. وأضفي أجواء من التواصل والحوار، مع دولة شقيقة، تقف دائماً بجانب مصر في مختلف الظروف.
●● اعتذار »‬ روسيا اليوم »‬ عن استطلاعها حول حلايب وشلاتين الذي افتقد الحياد والموضوعية، جاء تصحيحا لخطأ إعلامي فادح، ونتيجة لجهود الخارجية والاستعلامات، وكل الجهات التي تحركت بسرعة لوقف العبث.