ايام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان الفضيل. ذلك الشهر الذي استطاع فية رجال جيش مصر البواسل رغم صيامهم ان يعبروا مانع قناة السويس الصعب ويجتاحوا خط بارليف المنيع ليستردوا الارض ويحافظوا علي العرض. ويعيدوا للدولة المصرية هيبتها ومكانتها المستحقة.. واليوم يكمل ابناء ابطال نصر اكتوبر المسيرة ويجابهون فلول الارهاب الاسود في سيناء.
ونجزم ان ابطال الجيش في اطار من الارادة السياسية الوطنية قد قطعوا خطوات كثيرة في القضاء علي تلك الحفنة المرتزقة المغيبة المأجورة من قبل دول لا تحب ولا تريد الخير لمصر واهلها لتبقي الخطوة الاخيرة التي نعلن بعدها ان سيناء خالية تماما من الارهاب.
ولايمان القيادة السياسية بقدرات قواتنا المسلحة وفي اطار من تقدير الموقف. كان قرار العمل المتوازي بالمشروعات التنموية. كتوسعة قناة السويس وعمل الانفاق التي تربط مدن القناة بسيناء. والبدء الفعلي في تنفيذ شبكة طرق بمواصفات عالمية. بالاضافة الي مد وتشييد الكثير من البنية التحتية وذلك رغم بدء فعاليات العملية الشاملة التي يخوضها الجيش للتطهير ليتأكد للجميع ان سيناء في قلب كل مصري. وانه لايمكن التفريط في حبة رمال واحدة من اراضيها وان ما يحاول الخونة تصديره للشعب المصري من مهاترات عبر القنوات المأجورة التي تبث من الخارج في محاولة يائسة من النيل من وعي المصريين. ماهي الا ارهاصات من وحي خيالهم المريض.
ان الفترة القادمة بما تحمله من خير لمصر واهلها. تحتاج مزيدا من المواءمة والتعاون بين الاداء الحكومي والاداء الشعبي. فالحكومة عليها ان تعمل جاهدة لتذليل كافة معوقات الاستثمار في مصر وخاصة ان القيادة السياسية نجحت في اعادة مصر الي مكانتها الطبيعية دوليا وقاريا وعربيا.. اما الاداء الشعبي الذي ضرب المثل والقدوة في فهم وادراك مخططات الشر وتحمل تبعاته لقادر ان يستنفر طاقاته بمزيد من العمل والانتاج.