قبل سنوات ليست بعيدة . كانت الكلمة الشهيرة في معظم الصفقات التي تضيع علي الأهلي هي "النادي لن يدخل في المزايدات".. هكذا كان الحال . والآن أصبح مختلفا.
في الماضي. اعتمد الأهلي بشكل كبير علي رغبة اللاعب وضغطه علي المسئولين في ناديه لينتقل إلي الأهلي بأقل سعر ممكن. وجني الأهلي مكاسب طائلة من هذه الاستراتيجية.. والآن. أخشي ما أخشاه أن المزايدة لم تعد علي اللاعب وإنما علي رغبة الأهلي نفسه» ففي كل صفقة يدخلها الأهلي حاليا مع أحد النجوم لم تعد رغبة اللاعب هي الأمر الحاسم في إتمامها وإنما أصبحت حاجة الأهلي لهذا اللاعب مطروحة في المزاد لأعلي سعر.. هكذا تمت صفقة صلاح محسن من إنبي والآن يتكرر الحال مع ابن إنبي الآخر "أفشة" وقد يحصل إنبي علي "أفشة" فلوس مساوية لصفقة إنبي.
هل أصبح الأهلي بلا حيلة؟ هل هي التغيرات في عالم الميركاتو؟ أم أن المشكلة تكمن في طريقة الأهلي للتفاوض؟ هل أصبحت إدارات الأندية الأخري مثل إنبي والمقاصة والأسيوطي أكثر "شطارة" منها في الأهلي؟ أم أن فلوس المساعدات الخارجية التي تنهال علي الأهلي أثارت طمع هذه الأندية للاستفادة مثلما حصل في صفقة محسن؟
أسئلة كثيرة علي لسان الأهلوية الذين يشعرون بأن ناديهم لم يعد مثل "زمان" فلم تعد جلسة "القيعي" أو مكالمة "بيبو" كافية لحسم الصفقة بل أصبح النادي مطالبا بدفع الكثير لأنه لا يملك "البديل".. الأهلي الذي قدم عماد متعب وحسام غالي وحسام عاشور وغيرهم من قطاع الناشئين بالنادي "دايخ" حاليا لإيجاد بديل لعبد الله السعيد وكأن هذا القطاع تحول إلي "ديكور" بتكلفة عالية ولكن للفرجة فقط مع لافتة "ممنوع الاقتراب أو التصوير".
الخلاصة . إذا كان علي الأهلي أن يسير في الميركاتو طبقا لسياسة العرض والطلب فإنه يحتاج إلي مزيد من التمويل الخارجي لصفقاته وأن يدعو الله ليطيل عمر هذه المساعدات لأن النادي الذي يضم نحو 20 لعبة تسعي جميعها للمنافسة علي مستوي البطولة لا يستطيع أن ينفق كل إيراداته علي صفقات محسن وأفشة ولاشين وعلاء وغيرهم.. أما إذا كانت لديه الرغبة في الاعتماد علي نفسه فإنه يحتاج لتغيير استراتيجيته في الميركاتو وفي قطاع الناشئين.