حوار شبكة الـ«سى إن إن» مع النجم المصرى محمد صلاح الذى تابعه الملايين حول العالم هو لقاء بين شبكة إخبارية عالمية ونجم ضمن قائمة الخمسة الكبار فى العالم.
السى إن إن لم تهتم بمجرد إجراء لقاء عادى معه ولكنها وضعت سيناريو للمقابلة يتضمن عددا من الخطوات وفى أماكن مختلفة وهى واحدة من الشبكات التليفزيونية العالمية التى تستطيع أن تضع خطتها للحوار ويتقبلها النجم أو الزعيم فى كل مكان بالعالم يجلس مع المذيع أو المذيعة فى السيارة ويتجول سيرا على الأقدام فى الشوارع يتناول الطعام فى المطاعم هى الحركة والتلقائية والتفاعل مع الناس.
وهذه هى من أصعب الحوارات التى يمكن أن تجريها قناة أو شبكة تليفزيونية وتحتاج إلى فريق عمل محترف ولديه القدرة على إقناع الضيف بكل الخطوات ومدى تأثيرها الإيجابى وفى الغالب يتقبل الضيف الأفكار لعدد من الاعتبارات وهى أن كل ضيف يظهر فى مثل هذه المقابلات يثق تماما فى أن الإعداد ولغة الحوار والمقابلات ستكون على أعلى مستوى خالية من السطحية والارتجالية كل شىء مدروس حتى لو بدا عفويا فالاحتمالات موجودة وتضع كل خطوة فى حسابات دقيقة احتراما للوقت والجهد وحق المشاهد حول العالم وهو يتابع فى أن يرى عملا مر بكل المراحل المهنية المطلوبة .
وفى هذا المستوى جاءت مقابلة النجم محمد صلاح مبهرة من حيث التنوع فى الأماكن والتلقائية فى الحركة ومحتوى الأسئلة التى طرحت عليه كما حملت المقابلة جهدا كبيرا فى مهام الإعداد واللقطات المؤثرة ومن بينها المشهد البالغ الدلالة والتأثير للمدرب الأب الكابتن حمدى نوح وهو يتحدث فى مقطع فيديو عن محمد صلاح عندما كان مدربه وهو فى عمر 14 عاما وجاءت رسالته بسيطة عميقة تحرك المشاعر وبدا فى الحوار هو رمز وبطل عرفانا بدوره فى مشوار صلاح وتفاعل معه صلاح بطريقة غاية فى الرقى والإنسانية وكم كان صلاح مشرفا يمتلك أدواته ويحمل ملامح المصرى الحقيقى الذى يبدع بطاقات داخلية موجودة لكنها لا تظهر إلا فى المناخ الطبيعى الذى يضع المنافسة معيارا للمفاضلة ومؤشرا على بلوغ الدرجات.