رغم ما يتعرض له حكامنا الأفاضل من هجوم شرس وعنيف بسبب ودون سبب إلا أنهم في رأيي من أفضل حكام العالم؟!.. وقد لا يعجب هذا الرأي الكثيرين ممن ينتمون إلي الوسط الرياضي من لاعبين وأجهزة فنية ورؤساء أندية ونقاد وجماهير وهذا حقهم.
ولكن قبل أن نتهم قضاة ملاعبنا "عمال علي بطال" في ذمتهم تارة وفي قدراتهم البدنية والفنية تارة أخري يجب أولا أن نعرف الظروف التي يعيشونها سواء كانت عملية أو اجتماعية أو نفسية وغيرها من الظروف الصعبة التي يعانون منها منذ سنوات دون أن يقف بجانبهم أحد إلا ما ندر.
فمثلا دائما ما تتأخر مستحقاتهم المالية التي ينفقون منها علي تنقلاتهم لإدارة المباريات ولا يحصلون علي شيء إلا بعد خناقات متعددة مع اللجنة الرئيسية التي تتعطف وتقوم بصرف جزء فلو كان من ضائقة مالية فهي معذورة أما إن كان غير ذلك فما هو السبب وراء إذلال هؤلاء الأبطال.
هذا بالإضافة إلي عدم وجود تأمين علي حياتهم ضد الحوادث فكثيرا منهم تعرض للموت وحوادث الطريق دون أن يتحرك مسئول لينفذ مطلب التأمين.. إلي جانب عدم وجود تأمين صحي محترم يليق بهم وغيرها من المشاكل.
لذا أرجع اللوم علي اللجنة التي اعتبرها سبب استهتار رؤساء الأندية وغيرهم بالحكام لأنها أول من يجور علي حقوقهم وكرامتهم فمثلا يتم اجبارهم في الكشف الطبي بمرحلة الوزن علي الوقوف عكس المؤشر حتي لا يتعرفون علي الوزن ليسهل الإطاحة بهم بحجة زيادة الوزن.. اتهام عبدالفتاح لبعض المناطق بالفساد رغم أن تغييرات اللجان تمت قريبا؟! عدم وجود من يدافع عنهم داخل اللجنة التي تتكون من ثلاثة أفراد فقط؟ عصام عبدالفتاح رئيسا وأحمد وجيه نائبا وعزب حجاج سكرتيرا! دون دعمها بأعضاء من المناطق لضمان الحيادية.
كل هذا يؤثر سلبا عليهم.. رغم تفوقهم عالميا وأفريقيا ومحليا فجريشة سيشارك في كأس العالم بالإضافة إلي المباريات الافريقية مع السادات وتألق علي سبيل المثال عاشور والبنا والحنفي والصباحي وحسام طه وسمير جمال ومحمد صلاح عبدالفتاح وغيرهم الكثير.. لذلك يجب علي اللجنة ان تبتعد عن الشعارات لأن احترامها للحكام سيجبر الآخرين عليه.