بعد أن أخذ الرئيس الامريكى مئات المليارات من بعض دول المنطقة فى العام الأول من ولايته راح يمارس ذات اللعبة مع إيران، وبدأت المناورة بالإلغاء الوهمى للاتفاق النووى معها

ففى تقديرى أن هذه الخطوة تمثل مناورة من دونالد ترامب، حتى يتمكن من الحصول على أكبر المكاسب المالية من إيران خاصة بعد الهجوم من جانب الشركات الأوروبية واليابانية والصينية والكورية التى حصلت من خلاله على عقود بمليارات الدولارات وهو بهذه المناورات يهدف الى قطع الطريق على هذه الشركات حتى يفسح المجال أمام المؤسسات الأمريكية.

فى اعتقادى أن الرئيس الامريكى لن يقطع شعرة معاوية مع السلطات الايرانية ولكنه سيعود الى التفاوض حول الملف النووى متزامنا مع المصالح الاقتصادية الأمريكية من جانب، ومن جانب آخر مع وضع شروطا جديدة تبعد إيران عن التحالف الروسى -الصينى الذى بدأ يتبلور ويظهر فى الافق ليمثل توازنا فى القوى على الساحة الدولية ومنافسا قويا للنفوذ والمصالح الأمريكية فى منطقة الشرق الاوسط.

الرئيس الأمريكى ترامب يتلاعب بالجميع لتحقيق أكبر المكاسب المالية الممكنة فهو يغازل بعض دول الخليج بإظهار العصا الغليظة فى وجه إيران، وفى الوقت نفسه يمارس لعبة عض الاصابع مع النظام الإيرانى وعينه على الأموال والصفقات.