يوم أبيض.. ومش أحمر.. يوم عاصف وأسود علي الأهلي. وجميل علي الزمالك.. في اليوم نفسه هوي نجم الأحمر في سباق دوري المجموعات الأفريقي بعد خسارته بهدفين أمام كمبالا سيتي الأوغندي. ومع هذه السقطة طار البدري من تدريب الأهلي بعد أن أمضي ثلاث سنوات مميزة جدا. ولكن انقلبت الأمور عليه رأسًا علي عقب في فترة قصيرة جدًا. ولأن الأهلي لا يقبل هذا الإخفاق المتوالي. محليًا وافريقيًا مع توتر العلاقة بين البدري ولاعبيه. كان لابد من إنهاء العلاقة في نفس الملعب الذي شهد الانتكاسة الحمراء.
وفي برج العرب كانت الليلة بيضاء ومبهجة بأن يتوج الزمالك بطلا لكأس مصر بعد ماراثون مثير.. تألق فيه سموحة بروح البطل وكان الأفضل في بعض فترات المباراة. بل انه كان الأقرب للفوز بالكأ.س لولا رأس كاسونجو التي أنقذت الكأس وهزت شباك سموحة في وقت قاتل ليعبر الزمالك من الخسارة إلي التعادل. ثم الفوز باللقب بعد سباق ضربات الترجيح.
وفي هذه الأمسية.. فإن التحية واجبة ومستحقة لكل من خالد جلال وميمي عبدالرازق.. فالاثنان كانا علي مستوي هذا النهائي واستطاعا أن يتعاملا مع المباراة بشجاعة خاصة عبدالرازق الذي لعب بعشرة لاعبين لمدة تزيد علي 25 دقيقة. ومع ذلك كان قويا حتي الدقيقة الأخيرة.
والمهم في هذه الليلة أنها انتهت علي خير لأن القلق كان موجودا في الأجواء.. واستطاع الحكم محمد فاروق أن يصل بها إلي بر الأمان لتكون له مسك الختام.