الأهرام
أحمد البرى
التكافل المطلوب فى رمضان
يبدأ شهر رمضان الكريم اليوم، ومن أهم ما يسعى الصوم إليه، هو أن يشعر الغنى بالفقير عندما يمتنع عن تناول الطعام والشراب، فيحرص على التكافل الاجتماعى الذى تتعدد مظاهره مثل إقامة موائد الرحمن لإفطار الفقراء، وتوزيع مساعدات غذائية عليهم تخفف معاناتهم اليومية، وهناك من يقدم لهم يد العون عن طريق الصدقات والتبرعات للجمعيات الخيرية المنتشرة فى مختلف الأحياء والمناطق، ولديها بيانات كاملة عن أحوال كثيرين لا يسألون الناس، ويمثل هؤلاء لدى الكثيرين أولوية فى العمل الخيرى والاجتماعى لإدخال البسمة الى قلوبهم ليعيشوا رمضان بمعانيه السامية فى وصل ما انقطع، وتقوية أواصر المحبة، وفعل الخير فى صمت، وأتوقف عند فئة ربما لا تلفت نظر البعض، وهى «فئة المسنين» وبعضهم امقطوع من شجرة«، ومنهم المرضى الذين يحتاجون إلى العلاج، وهناك من يعانون الوحدة بعد أن تركهم أبناؤهم، وعاشوا بعيدا عنهم.

إن يد الخير لا تتوقف، وما أكثر الجهات الخيرية التى تكثف خدماتها فى رمضان بالاعتماد على التبرعات والهبات من الزكاة والصدقات حتى إن هذا الشهر الفضيل يشكل العمود الفقرى فى دعم عملها، ومن هنا أدعو وزارة التضامن الاجتماعى إلى وضع فلسفة جديدة للعمل الخيرى تضمن التكامل بين الجمعيات، وتكون هناك كشوف موحدة لمستحقى الزكاة والمساعدة، بحيث يتم تكليف كل جمعية بكفالة عدد محدد من المحتاجين، بدلا من التضارب فى تقديم المساعدات، فهناك من يحصل على المساعدة من أكثر من جهة، ومن لا تصله أى مساعدات على الإطلاق.. وأحسب أن التكامل بين الجمعيات يحقق الغرض الذى تسعى إليه من نشر البسمة على وجوه الجميع، فهيا بنا نبدأ خطة التكافل الشامل فى شهر الرحمة والمغفرة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف