الأخبار
يوسف القعيد
يحدث في مصر الآن .. اسأل السيسي
منذ أن بدأت مؤتمرات الشباب. وفيها لقاء مطوَّل تحت عنوان: اسأل الرئيس. يتم الإعداد له قبل المؤتمر بأيام. هذا العام كان هناك 252720 سؤالا واستفسارا من المصريين جميعاً. كانت الأسئلة الكثيرة من القاهرة، الإسكندرية، الجيزة، الدقهلية. 99% من الإناث، 61% من الذكور. أصحاب الدخول المحدودة كانوا من أكثر المشاركات في المحور الاقتصادي. يليهم أصحاب المؤهلات العليا. وأدوات تواصلهم مع ما يجري في مصر كانت عبر التليفزيون والصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأكثر موضوع نال الاهتمام كان ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة. والسؤال الجوهري كان: لماذا لم تتم مراعاة الدور الاجتماعي في القرارات الاقتصادية الأخيرة؟ وكانت هناك خشية أن يضحي الرئيس بسبب هذه القرارات بشعبيته. ولماذا لم يتم التفكير في تأجيل الإصلاحات لمن سيأتون بعده؟ لأن من كانوا قبله أهملوا هذه الإجراءات.
وكان رأي الرئيس أن الإصلاحات كانت حتمية. ولو لم نقدم عليها كان بلدنا سيكون في وضع أسوأ. وأن البلد كانت ستعاني أكثر. وتساءل هل كان عندنا اختيار أفضل من هذه الإجراءات ولم نفعله؟ لم نكن نملك سوي هذا الاختيار. ولذلك كان لابد من الإقدام علي الدواء المر. ولو لم نفعل صورتنا في العالم لن تكون حسنة والمشاكل ستتفاقم. لذلك كان لابد من الإقدام مهما كانت الصعوبات.
كان هناك يقين بأن الشعب المصري سيتفهم. وأكد الرئيس أنه قال هذا الكلام قبل الترشح. قال الرئيس للحاضرين: أنتم الأمل. وكأنه تذكر عنوان حملة اللواء الدكتور سمير فرج خلال الانتخابات الرئاسية وقد كان عنوانها: أنت الأمل. ثم تساءل الرئيس: شعبية إيه التي يمكن أن نتوقف أمامها طويلاً؟ هل سيهتم بالشعبية لدي مائة مليون مصري أن يشعر بالمسئولية تجاه مائة مليون؟ وقال إن الله سبحانه وتعالي يوم القيامة هو الذي سيسائلنا عما فعلناه وعما لم نفعله.
ثم طلب من اللواء محمد عرفان، رئيس هيئة الرقابة الإدارية العائد من رحلة إلي الخارج أن يحكي للحاضرين ما استمع إليه من المسئولين في البنك الدولي والأمم المتحدة عن أصداء ما تقوم به الدولة في مصر. وقال اللواء عرفان إنه لمس خلال رحلته تقديرا ضخما لما يتم في مصر من إصلاح اقتصادي.
وعندما جاءت أسئلة المواطنين للرئيس حول هموم الخارج: سد النهضة، القضية الفلسطينية، مشكلة إيران والسلاح النووي. قال الرئيس إنه يتمني أن تُحل هذه المشاكل بالحوار وليس بالصدام. وأن معظم القضايا يمكن أن تحل سلمياً. لأن المنطقة لن تحتمل حروباً ولا صراعات أخري. وأن اللجوء للحرب سيكون أكثر إيلاماً. وأن سلاحنا النووي الأساسي هو الشعب المصري.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف