من الأعمال الطيبة التي علي الصائم أن يلتزم بها وأن يتحلي بها وأن يلازمها في رمضان هي كتاب الله عز وجل فرمضان هو شهر القرآن يقول تعالي "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدي للناس وبيانات من الهدي والفرقان.
في شهر رمضان أنزل الله عز وجل كتابه كاملاً من اللوح المحفوظ إلي بيت العزة في السماء الدنيا ثم نزل منجما متفرقا علي رسول الله صلي الله عليه وسلم في خلال سنواته التي قضاها رسولاً يعلم الناس ما أمره رب العالمين به ويعرفهم بالله عز وجل وبكيفية طاعته وبأركان الإسلام حتي أتم لنا الدين صلي الله عليه وسلم وتركنا عي المحجة الواضحة ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك.
وإذا كان كتاب الله عز وجل قد أنزل في رمضان وإذا كانت الحسنات في رمضان تضاعف أضعافاً كثيرة ولا يعلم مداها إلا الله عز وجل وإذا كان الإنسان في رمضان يعينه الله عز وجل علي نفسه وعلي شيطانه فتصبح نفسه خفيفة ويصبح الشيطان مقيداً عند أول ليلة تدخل علي الصائمين فإن الحرية والقدرة علي ملازمة كتاب الله عز وجل والنظر فيه تكون أكثر بكثير عن غيره من شهور السنة ولذلك علي المؤمن أن يعكف علي كتاب الله عز وجل قدر ما يتيسر له ليلا أو نهارا يدارس كتاب الله عز وجل ويطالعه فيستفيد في نفسه ويفيد من حوله ويتقرب الي الله عز وجل ويضمن شهادة لن تضيعه في الآخره.