نادر مصطفى
شباب الوطن .. دراما رمضان
نستعد جميعا قبل الشهر الفضيل بحسابات متنوعة.. أعاننا الله علي طاعاته وجعلنا ممن يتزود بخيراته.
أما عن بهجة رمضان فقد بدأت فعلاً قبل بداية الشهر مع زينة شوراعنا وفوانيس الاطفال وبعد التفكير في الياميش والكنافة تأتي المسلسلات ولي هنا سؤال.. ما هي معايير الدراما الاسترشادية التي ينبغي ان تتنبه إليها الاسرة؟
الاجابة قدمها الاستاذ مكرم محمد احمد رئيس المجلس الأعلي لتنظيم الاعلام والمخرج محمد فاضل والناقدة خيرية البشلاوي للجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب.. انها القواعد التي يجب ان يلتزم بها الجميع .. فبعد الشكوي السنوية من المشاهد التي لا تمت بصلة لقيم الاسرة المصرية أو الشهر الفضيل جاءت هذه المعايير بسيطة وسهلة وتستحق ان نتعاون جميعاً لتطبيقها.. علي رأسها يأتي احترام عقل المشاهد والالتزام بالقيم المهنية والاخلاقية والبعد عن الالفاظ البذيئة والمشاهد الفجة والايحاءات المسيئة.. من حقنا جميعاً پالا يري اولادنا وبناتنا مشاهد العنف وتعاطي المخدرات والتدخين.. لا نريد المسلسل ان يجسد لهم ابطال وهميين ولا نريد قصة منقولة عن فيلم تركي أو مسلسل اسباني.. نريد دراما جادة ترسخ قيم ومباديء الاحترام الأصيلة في مجتمعنا.
الموضوع ليس سهلا كما يري المسئول عن الرقابة علي المصنفات بوزارة الثقافة د.خالد عبد الجليل لكن اري ان الوزارة واللجنة والادارة المركزية والمجلس الاعلي والهيئة الوطنية پجميعهم مهموم بما يقدم في بيوتنا من محتوي فني ومتفق علي ضرورة تقديم محتوي افضل وانا واثق من تعاون الناقد والسينمائي والمخرج لتقديم أعمال افضل هذا العام..
اسعدني اعلان المجلس الاعلي للاعلام عن التجهيز لعقد مؤتمر يضم كتاب السيناريو والحوار ويجمع خبراء صناعة السينما لمناقشة اهم المشكلات.. شعرت ان البداية الفعلية لن تحدث الا من خلال تفاعلنا وتعاوننا ونقل خبراتنا وتجاربنا لان طبيعة المشاكل الاعلامية متشابكة وتحتاج بالفعل لأدوات وامكانات بسيطة لكنها ذكية تتطلب قدرة علي الابداع والفكر.
اختار المحتوي الذي يدخل بيتك بنفسك. وما هذه المعايير الا ما تربينا عليه في بيوتنا ومدارسنا فلا تسمح بغرس مبادئ وقيم اقل في نفوس اجيالنا القادمة.. طبعا الحديث عن الدراما في رمضان ليس اهم من تجهيزات الافطار وترتيبات الزيارات ولتقديم التهاني لكم جميعاً بهذه الايام المباركة اعادها المولي علي مصرنا الحبيبة بكل الخيرات.