الأهرام
ايناس نور
عين على الأحداث .. يا دهبى الغالى...
فى ظل الأزمات والصراعات المختلفة التى يشهدها العالم حاليا تزداد المخاوف على الأوضاع الاقتصادية واستقرار أسواق المال مما يفتح الشهية على شراء الذهب كاحتياطى مضمون لمالكيه من مؤسسات أو بنوك أو أشخاص .يطرح هذه الرؤية «جيمس ريكاردس» الخبير الاقتصادى والمالى الأمريكى الذى اكتسب خبرة العمل ببورصة نيويورك لأكثر من 35 عاما وتستعين به شركات كبرى حول العالم بشأن تحليلات حول مخاطر العملات، وصدر له مؤخرا كتاب «الطريق إلى التهلكة»، عرضت له مجلة فوكوس الألمانية. ويحذر ريكاردس من أن زيادة الإقبال على طلب الذهب ونقص المتوافر لتداوله قد يؤدى لأزمة مالية جديدة، موضحا أن نقصه يجعل الوفاء بطلبات البورصات عليه صعبا، ويترتب على ذلك اختناقات متزايدة بل وعمليات احتيال. ويشير إلى أن الذهب هو أقل وعاء استثمارى يحظى بالفهم لأن الكثيرين يتعاملون معه كمادة خام وليس بوصفه نقدا. وتفضل البنوك المركزية التعامل بعملات لا يغطيها الذهب كالدولار واليورو وتخفى عنا الدور الحقيقى للذهب لأنها تشارك فى احتكار التعامل بالعملات ولا تحتكر التعامل فى الذهب. وهناك توقع بأن يتضاعف سعر الذهب 10 مرات. ومن لا يمتلك الذهب لن يكون بوسعه الحصول عليه. وبالطبع شحه سيؤثر على أسواق المال. وفى حال عدم القدرة على الوفاء بطلباته يتم تجميد التعاملات عليه وتصفية العقود المبرمة ورد قيمتها بآخر سعر سجله الذهب. داعب الذهب مخيلة الكثيرين منهم من ألف له أغانى مثل: غالى الذهب لفيروز أو أنتج أفلاما كفيلم «جولدفنجر» فى سلسلة أفلام جيمس بوند، أو قام ببناء حصن لحفظه آمنا محاطا بجيش كمبنى فورت نوكس بولاية كنتاكى الأمريكية الذى بنى عام 1936 لحفظ مخزون الذهب وكل ما هو ثمين وقيم من الناحية العلمية والتاريخية. وغالى الذهب ..يادهبى الغالى.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف