محمد صلاح
قلم رصاص - الكل هيتحاسب ؟!
«كل الناس خاضعة للمحاسبة والمساءلة، وأنا أولكم.. أه أنا مستعد أتحاسب»، كلمات أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى مؤخراً كانت كالرصاص فى صدر كل أصحاب الكروش الذين نهبوا أموال هذا البلد ومقدراته، ومازال تلاميذهم يلعبون، ويرتدون ثوب الوطنية ظنًا انهم سيهربون من المساءلة أو المحاسبة، الرئيس فى لقائه الأخير قبل الشهر الكريم أراد أن يرسل رسائل إلى جميع من ظنوا أنهم فوق الحساب، وكشف ألاعيبهم فى سرقة المال العام بمشاريع البنية التحتية للدولة طوال ٤٠ عاماً وأكثر، وتخريبهم للشركات الصناعية وبيعها خردة وبيع أراضيها بأبخس الأثمان على طريقة شيلنى واشيلك!
«الكل هيتحاسب».. رأيتها إشارة واضحة من الرئيس، أن عام ٢٠١٨ هو عام مكافحة الفساد، ومواجهة أصحاب الضمائر الخربة الذين تعاونوا مع الشيطان لخراب هذا البلد، مما أثر على كل خطوة يخطوها الرئيس للإصلاح، وتجاهلوا أن للإصلاح فاتورة لا يمكن التراجع عنها، لكى يقوم هذا الوطن مرة أخرى، ولأول مرة طبقًا لبرامج تنمية حقيقية، وبنية تحتية سليمة، فى ظل حرب شعواء داخليًا وخارجيًا تريد إسقاط هذا البلد.
نعم سيحاسب كل من سرق قوت هذا الشعب، بل نريد فى المقام الأول محاسبة كل من نهب مصانع الغزل والنسيج العملاقة بالمحلة وكفرالدوار، وشركات الأقطان والكتان بالرأس السودا بالإسكندرية، وباع خطوط مصانعها خردة، وسمسر فى خصخصتها وبيع أراضيها، وإعادة إصلاح هذه الشركات عن طريق اسنادها للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، نعم نريد محاسبة كل من خرب البنية التحتية من مشاريع صرف صحى تمت سرقتها عن طريق مقاولي الباطن بكافة محافظات مصر، بل ونريد أيضاً محاسبة مافيا المحليات والإدارات الهندسية، وكل من تضخمت ثرواتهم بطرق غير مشروعة، عن طريق نهب أراضى الدولة ومازالوا، وآخرها محاولة الاستيلاء على مئات الأفدنة بالبحيرة، ونجاح الدولة فى استردادها!
«الكل هيتحاسب» هى خطوة الرئيس للقضاء على الفساد، وتوجيهاته الأخيرة أن يتعاون المصريون مع الرقابة الإدارية لمواجهة الفساد، تؤكد أن مصر كما تقوم بتطهير أرضها من الإرهاب، وتضحى بخير أجنادها من جيش وشرطة مدنية من اجل توفير أمن وأمان هذا الشعب، ستقوم بتنظيف مصر من رؤوس الفساد الكبار وتلاميذهم، وانتظروا يوم الحساب.