الأخبار
وليد عبد العزيز
مخمخة .. الإعلانات علي حساب الغلابة
كم المسلسلات التي تملأ شاشات الفضائيات تجعلنا نشعر أننا في دولة شغلها الشاغل صناعة المسلسلات فقط.. ناهيك عن كم الإعلانات الاستفزازية التي تكلفت ملايين الجنيهات.. أتحدي أي مواطن طبيعي لم يصب بحالة من الاكتئاب بعد أن شاهد كم إعلانات شركات الاتصالات التي تعيش علي أموال المشتركين الغلابة.. ولا ننسي طبعا الوجه الآخر للإعلانات والذي يركز علي الزكاة والتبرعات.. بالمناسبة كم الإعلانات الاستفزازية لو تمت توزيع تكلفتها علي المؤسسات العلاجية كانت كفيلة بسد الاحتياجات.. لا أعارض عمل المسلسلات لأنها صناعة توفر ملايين فرص العمل ولكن المواطن الغلبان دائما ما يصاب بحالة إحباط عندما يري الملايين تنفق علي فئة ليست في حاجة إلي كل هذه الأموال وفي الآخر يصبح مطالبا بأن يتبرع للمحتاجين.. لا أقصد وقف إعلانات الخير وأطالب كل مقتدر أن يساعد في الشهر الكريم ولكن جرعة الاستفزاز أعلي مما توقعنا.. هناك برامج هادفة لم نر لها وجودا علي أي شاشة.. كل ما نراه هو مجموعة إعلانات في داخلها مسلسل بخلاف برامج الأكل طبعا والتي تركز علي ما لذ وطاب وكلها سلع للمشاهدة فقط بعد أن وصل كيلو البانية إلي ٨٠ جنيها.. أمانة علي كتاب المسلسلات.. رمضان القادم إن شاء الله نتمني أن نري قصصا حقيقية من الواقع علشان خاطر الغلابة ومبروك الملايين علي الأبطال الفنانين إللي لو تبرعوا بأجر يوم واحد مش هتلاقي إعلان لمستشفي أو جمعية خيرية بتطلب الزكاة علشان خاطر الغلابة.. وتحيا مصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف