مرفت حسنين
كلام * الرياضة .. تجربة فاشلة
لا أدرى من هو صاحب اقتراح أن يلعب منتخبنا الوطنى الذى يستعد لمونديال روسيا مع المنتخب الكويتى فى درجة حرارة تصل لـ 45درجة مئوية..فلا أدرى بداية سببا فنيا لأداء مباراة مع المنتخب الشقيق باعتبار أن كوبر سوف يدرب مجموعة لن يشارك معظمها بشكل أساسى فى المونديال كما أن المنتخب الشقيق ينتمى لمدرسة مختلفة تماما عن المدارس التى سنلتقى معها فى المونديال..كما أن خبراء اللعبة يؤكدون أنه ليس صحيحا أن المنتخب الكويتى ينتمى لنفس المدرسة التى ينتمى إليها المنتخب السعودى..وحتى لو فرضنا أن هذا صحيحا فالمؤكد أن درجة الحرارة التى تصل لقرابة الـ 45 مئوية لن تحقق أى نتيجة أو فائدة من أى نوع..ولدينا تجربة سابقة أثبتت فشلها من قبل عام 2010 حين أقام اتحاد الكرة معسكرا فى سلطنة عمان فى نفس الأجواء تقريبا قبل لقاء منتخب الجزائر- الذى استعد لمنتخبنا بمعسكر إعداد بفرنسا- قبل لقائنا معه فى التصفيات النهائية للمونديال وخسرنا 1/ 3 وتأهل منتخب الجزائر. إننى أندهش من إقامة هذه المبارة التى تعد التجربة قبل الأخيرة لمنتخبنا قبل المونديال والمنطق يقول إن الاستعدادات كان ينبغى أن تكون مع منتخابات أوروبية قوية سوف تشارك فى المونديال حتى تتحقق الفائدة المرجوة.
-تغيرت كثيرا نظرة عشاق الساحرة المستديرة فى العالم لمنتخبنا الوطنى مع تألق نجمنا محمد صلاح الذى أعاد صياغة تاريخ الكرة فى مصر بعد تألقه ومنافسته نجوم العالم فى اللعبة وليس أدل على ذلك من تصريحات المدير الفنى لمنتخب أوروجواى أوسكار تاباريز الذى أكد أن مجموعته ليست سهلة وأن منتخب مصر ليس بالفريق الهين ويكفى أن لديه لاعبا مثل محمد صلاح مشيرا إلى أن المنافسة فى كأس العالم لا تعتمد مطلقاً على التاريخ، وأن المنتخبات التى يقال عنها إنها صغيرة يمكنها أن تحدث الكثير من المفاجآت فى المونديال، بعكس المنتخبات الكبرى، التى من الممكن أن تودع البطولة مبكرا.
يعجبنى فى تصريحات جميع مدربى مجموعتنا روسيا وأوروجواى والسعودية ومصر أنها تتسم جميعها بالموضوعية واحترام الخصم ومن هنا أتصور أنه يصعب التكهن بنتيجة أى لقاء وإن كان لقاء مصر واوروجواى تحديدا سيحدد الفريق الذى سيصعد للدور الثانى، وأؤكد أن منتخبنا لن يكون صيدا سهلا فى المونديال بل سيكون خصما عنيدا لأى منتخب يلتقيه.