ماهر مقلد
نقطة تحول .. صورة «فوتوشوب»
ليس هناك من تفسير وراء تسرع البعض فى إعادة نشر صور مركبة بطريقة الفوتوشوب والتعامل معها على أنها صورة حقيقية سوى استدعاء عبارات من الجهل ما قتل. هذا السلوك يتكرر من شخصيات يفترض أنها فى مستوى علمى وثقافى يسمح لها بالتميز أو على الأقل عدم التسرع وإعادة نشر الصور من جديد وكتابة عبارات إضافية عليها.
كما أصبح مألوفا أن يردد البعض الشائعات المفبركة على أنها حقائق تمشى على الأرض0وهى أخبار غير صحيحة تمس الأعراض أو الحقائق دون مراجعة من ضمير أو خوف من حساب.
فى الأيام القليلة الماضية كل من تابع مواقع التواصل الاجتماعى حتما طالع كما كبيرا من الأخبار والصور التى لا أساس لها من الصحة والغريب أن عددا غير قليل تطوع بكتابة تعليقات بعد أن تعامل مع الصور أو الأخبار على أنها حقيقية. وغير معروف هل هذا عدم إدراك أم سوء نية وفى الحالتين الأمر مخجل.
هناك مبررات لأصحاب المصلحة فى نشر مثل هذه الصور التى قد تسىء للدولة أو النظام أو الرئيس ومن الطبيعى ألا يتورط البعض من أبناء الوطن فى هذا الفخ ويكون الموقف غريبا عندما يتورط كاتب أو إعلامى فى الموضوع وهو لا يعرف ويتمادى فى شرح الصورة ودلالاتها ويبنى نظريته على أساس غير موجود. قد يعتذر البعض عن تصرفه والبعض الآخر لا يعتذر وهو يعتقد أن الناس لا تعرف ولا تتابع وهو اعتقاد ليس فى محله فالناس ترصد وتعرف وتحلى أنفاسها حتى الوقت المناسب. هذا النوعية من الصور والأخبار قطعا يصدقها البعض ما لم يتم تكذيبها ونفيها حتى ما أصبح بحكم العرف حقيقة.
وينسحب هذا على تصريحات بعض الشخصيات التى تتبوأ مراكز مهمة من حيث الشعبية والتشريع فى البرلمان حيث لا تتورع فى اتهام الغير بكل الاتهامات التى تندرج تحت بند الجرائم وتمر سريعا دون حساب أو حتى مجرد اللوم.
ففى الأيام الماضية كانت بعض التصريحات غير مناسبة ولكنها مرت وطالما هى تصريحات غير متزنة لا يجوز تكرارها لأن تكرارها يعطيها فرصة جديدة لكى يستمع إليها البعض مرة أخرى.