أثارت المبادرة التي أعلن عنها كمال الهلباوي مؤخراً للمصالحة مع الإخوان. ومن قبلها مبادرة محمد البرادعي وغيرها الكثير. والتي جمع بينها أنها ظهرت للوجود خلال الشهرين الأخيرين. أثارت التساؤل عن السبب في كثرتها وعن توقيتها.
فقد كان لانهيار وتفكك التنظيم داخلياً كذا تفكيك وضعف ما عرف بالتنظيم الدولي للإخوان وقلة التمويل الذي كان يضخ لخزائنه من قطر وإيران والولايات المتحدة التي بدأت تدرك أن هذا التنظيم أضعف من أن يعتمد عليه لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد والفوضي الهدامة. وتصدع وكثرة فضائحه الداخلية كفضيحة أيمن نور مدير قناة الشروق وأعوانه والتي تبث من تركيا.
كما كان لما يحدث حالياً في سيناء. وتحديداً منذ بدء عملية الحرب الشاملة سيناء 2018 التي مكنت الجيش المصري والشرطة من تشديد قبضته والسيطرة علي الأوضاع في أرض الفيروز. والنقص الشديد في عدد جنود التنظيمات الإرهابية وأسلحتها وعتادها التي كانت تحاول باستماتة عن طريق العمليات الإرهابية هز أركان الدولة. لتكون سيناء نواة لدولة الخلافة. وكذلك تمكننا من قطع أطراف التنظيمات الإرهابية التي تلعب بالصحراء الغربية بالمنع المستمر لورود الإمدادات بأنواعها.
كما كان لضعف المساعدات العسكرية واللوجيستية التي كانت ترد إلي الفصائل الإرهابية بسيناء لنجاح قواتنا في هدم معظم الأنفاق التي كانت بين سيناء وقطاع غزة. ونتيجة لنجاح مصر في عقد مصالحة بين تنظيم حماس والسلطة الفلسطينية الشرعية والذي أضعف قوة العلاقة بين حماس وجماعة الإخوان. وأيضاً قيام الحكومة بالقبض علي معظم قادة التنظيم بمصر وتقديمهم للمحاكمة.