لاينكر أحد أن الحوار الوطني مع الشباب اضاف حراكا سياسيا ومجتمعيا كبيرا بعد ان غير الرئيس عبدالفتاح السيسي نظرة المجتمع لهم واستمع لآرائهم وأفكارهم وتبني الكثير منها لايمانه الشديد بأنهم مكون اساسي في أي خطط مستقبلية تستهدف التنمية والارتقاء بالدولة. ولذلك كان قد اطلق فكرة مؤتمرات الشباب. التي طافت عددا من المحافظات في تقليد جديد لم يكن متبعا من قبل. ونجحت في حل كثير من المشكلات والتحديات واوجدت نوعا من التفاعل الذي كنا نفتقده مع المطالب الجماهيرية المختلفة.
واتصور ان المؤتمر الاخير كان مهما جدا في هذه المرحلة. حيث كانت الصراحة والمكاشفة في طرح الاراء هي السمات الاساسية في الحوار. واتاح الفرصة كاملة لمجموعة من الشباب الذين ينتمون لتيارات مختلفة لعرض آرائهم تجاه الموضوعات المطروحة للمناقشة وشهدت الجلسات تنوعا في مختلف الايديولوجيات السياسية خاصة في جلسة تفعيل الحياة الحزبية والمشاركة الايجابية في الحياة السياسية.. وايضا كان العفو الرئاسي عن الشباب المغرر بهم قرارا انسانيا بحتا ادخل السرور علي قلوب اهاليهم في توقيت مهم وعبر عن تسامح الدولة مع هؤلاء الشباب حتي ولو كانوا ممن اخطأوا في حقها.
كلمة فاصلة :
فكرة "اسأل الرئيس" استطاعت ان تخلق آلية مهمة للتواصل بين الشعب والرئيس حيث يستقبل الموقع الرسمي للمؤتمرات اسئلة الشباب الموجهة للرئيس. الذي يقوم بدوره بالاجابة عليها دون اقصاء لأي سؤال. أيا كانت نوعيته وقد تابعنا في كل المؤتمرات كيف أجاب الرئيس علي الاسئلة بشفافية تامة طالما اعتدناها من الرئيس