المصريون
محمد عبد القدوس
(لماذا لم تنزل رسالات السماء على أناس متحضرين!)
بمناسبة قدوم شهر القرآن والصوم قرأت ما يدخل فى دنيا العجائب!! قال الكاتب: لو كانت رسالات السماء قد نزلت على قوم متحضرين لأخذوه مأخذ الجد، وقاموا بتطبيقه فى حياتهم تطبيقًا صحيحًا، ولقاموا بتصديره إلى العالم دون تشويه، وانظر إلى ما جرى لإسلامنا الجميل الذى نزل على قوم متخلفين!!.
والناس فى تطبيقهم للإسلام بل وحتى المسيحية ينقسمون إلى أربعة أقسام:
# أناس متطرفون فى تطبيقهم للدين أساءوا إليه أبلغ إساءة.
# وآخرون يأخذون الدين بطريقة سطحية جدًا، وبينهم وبينه بون شاسع، فهم مسلمون أو مسيحيون بالاسم فقط.. والدين يفسرونه على مزاجهم!!
# الرجل الشرقى الذى يقوم بتطويع الدين حسب أهوائه، ويريد أن يكون سى السيد بالعافية كده، ويرفض مبدأ المساواة التى نص عليها القرآن بين آدم وحواء.
# وهناك أخيرًا الفئة الملتزمة بالتعاليم الدينية التزامًا صحيحًا.. وهى أقلية وسط الفئات الثلاث..
ولذلك تساءل الكاتب: ألم يكن من الأفضل أن تنزل رسالات السماء على الألمان مثلًا وهم قوم متحضرون!!.
وأرد على هذا الكلام الغريب جدًا فى نقاط ثلاث:
# الشعوب الأوروبية فى ذلك الوقت عند بدء نزول رسالات السماء كانت شديدة التخلف.
# جاء الإسلام إلى العرب المتخلفين فرفعهم إلى القمة وأصبحوا سادة العالم فى فترة وجيزة.. ودب الضعف فيهم من جديد منذ قرون، وعادوا إلى تخلفهم من جديد بعدما تخلوا عن الفهم الصحيح للإسلام الذى كان يدفعهم إلى الجمع بين الحُسنيين.. الدين والدنيا معًا.
# وأخيرًا ذكر القرآن ذاته فى أكثر من موضع أن المؤمنين حقًا دومًا أقلية، وهم الذين يجمعون بين الإيمان والعمل الصالح.. ويا رب تجعل كل واحد منا من هذه الأقلية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف